دبي- أعلن قائد شرطة دبي ضاحي خلفان اعتزامه استصدار أمر بالقبض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مائير داجان؛ وذلك في إطار التحقيقات الجارية في قضية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح. وقال خلفان لقناة الجزيرة الفضائية الثلاثاء 2-3-2010 إنه سيطلب من النائب العام في دبي إصدار مذكرات ملاحقة بحق نتنياهو ورئيس الموساد"، بحسب رويترز، ولم يذكر تفاصيل أخرى. وفي وقت سابق، قال خلفان إنه "شبه متأكد" من أن عملاء إسرائيليين تورطوا في قتل المبحوح في فندق بدبي في يناير الماضي، ودعا إلى القبض على مئير داجان رئيس الموساد إذا ثبت أنه مسئول. وقال خلفان يوم الإثنين الماضي: إن الموساد "أساء" إلى دبي والدول الغربية التي استخدم المشتبه فيهم في اغتيال المبحوح جوازات سفرها المزورة، ولم تنف إسرائيل أو تؤكد أي ضلوع لها في العملية. أمريكا أيضا
وفي الإطار ذاته، ذكرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الثلاثاء أن دبي طلبت من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي تحري بطاقات ائتمان مدفوعة مسبقا صادرة في الولاياتالمتحدة استخدمها المشتبه فيهم في قضية اغتيال المبحوح. ونقلت الصحيفة عن مصدر بمكتب التحقيقات الاتحادي قوله إن التحقيق سيتحرى أيضا أي تورط إسرائيلي في قتل المبحوح. كما نقلت الصحيفة عن شرطة دبي قولها: "13 من ال27 مشتبها فيهم استخدموا بطاقات ماستر كارد المدفوعة مسبقا الصادرة عن بنك ميتا بنك الأمريكي لشراء تذاكر الطائرة والحجز في الفندق". وبدوره، سارع البنك للقول إنه أجرى مراجعة للموضوع ووجد أنه اتبع جميع الإجراءات المصرفية والتنظيمية المطلوبة، مضيفا أن المشتبه فيهم لم يكونوا ضمن أي قائمة قد تشير إلى تزوير في بطاقات هوياتهم. استدعاء سفراء إسرائيل وكانت شرطة دبي كشفت أن منفذي عملية الاغتيال استخدموا جوازات سفر بريطانية وأيرلندية وألمانية وفرنسية وأسترالية مزورة، في حين قال إسرائيليون يحملون نفس أسماء المشتبه فيهم ولديهم جنسية مزدوجة إن بطاقات هويتهم سرقت فيما يبدو. وقوبل الأمر بانتقادات من جانب الاتحاد الأوروبي، كما قامت بعض الحكومات المعنية باستدعاء السفراء الإسرائيليين لديها للاحتجاج، في حين كشفت أستراليا عن إيفاد فريق إلى إسرائيل للتحقيق في تزوير وانتحال هويات إسرائيليين يحملون جنسيتها. على صعيد آخر، قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي إن قرار السلطات الحكومية في دبي حظر دخول الإسرائيليين يشكل ضربة خطيرة للجهود التي تبذل لبناء علاقات بين إسرائيل ومنطقة الخليج. وأعرب المصدر لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن أسفه لإعلان قائد شرطة دبي منع الإسرائيليين من دخول الإمارات، حتى ولو كانوا يحملون جوازات سفر أجنبية، وذلك في أعقاب حادثة اغتيال المبحوح. ويحظى محمود المبحوح، الذي عاش في سوريا منذ عام 1989، بأهمية خاصة لدى إسرائيل التي وضعته على قائمة الاغتيالات منذ أن دبر أسر اثنين من الجنود الإسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينيات، وسجنته إسرائيل عدة مرات، وقامت بهدم منزله في غزة بالجرافات ليصبح أول منزل في القطاع يهدمه الاحتلال بهذه الطريقة.