أ إسم الكتاب : فقه الجهاد ( دراسة مقارنة لأحكامه وفلسفته في ضوء القرآن والنسة). ب نشر : مكتبة وهبة ( القاهرة ). ج الطبعة الأولى : 2009 ميلادية. 1430 هجرية. د عدد الصفحات : 1440 في جزءين. ه أبواب الكتاب :
.. الباب الأول : حقيقة الجهاد ومفهومه وحكمه. ( فيه ستة فصول). .. الباب الثاني : أنواع الجهاد ومراتبه. ( فيه ثمانية فصول). .. الباب الثالث : الجهاد بين الدفاع والهجوم : مناقشة أدلة الفريقين ( فيه 12 فصلا). .. الباب الرابع : أهداف الجهاد القتالي في الإسلام ( فيه خمسة فصول). .. الباب الخامس : منزلة الجهاد وخطر القعود عنه وإعداد الأمة له ( فيه 6فصول). .. الباب السادس : جيش الجهاد الإسلامي: واجباته وآدابه ودستوره.( فيه 5 فصول). .. الباب السابع : بماذا ينتهي القتال.( فيه خمسة فصول). .. الباب الثامن : ماذا بعد القتال .( فيه ستة فصول). .. الباب التاسع : القتال داخل الدائرة الإسلامية.( فيه ثلاثة فصول). .. الباب العاشر : الجهاد وقضايا الأمة ( فيه ستة فصول).
و فضلا عن مقدمات مطولة في أول الكتاب يبسط فيها الإمام أهم المواقف النظرية من الجهاد ومنها مراجعات بعض الجماعات الإسلامية كما يبسط فيها منهجه في هذا السفر الجديد والجهات التي يتوجه إليها بمؤلفه وتعريفات أولية.. وفضلا عن مقدمات أخرى كثيرة تسبق أبواب الكتاب وفصوله..
ز كما ثبت الإمام في سفره غير المسبوق عن الجهاد خمسة ملاحق ( بحث في قتال الكفار للبدر الأمير محمد الصنعاني + العنف في الكتاب المقدس ( العهد القديم) + صفحات من ذبائح النصارى بعضهم لبعض وإضطهادهم لليهود + قرار مجمع الفقه بشأن التعامل المصرفي بالفوائد + محكمة العدل الدولية الإسلامية + مؤتمر المنصرين في كلورادو 1978)..
ح وختم الكتاب بضبط فهارس الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ( أحاديث القول وأحاديث الفعل) وفهرس الفقهاء والأعلام والرواة مع الترجمة لهم وفهرس المراجع والمصادر .. فكانت حصيلة المراجع والمصادر كما يلي : أكثر من 900 آية قرآنية بإعتبار المكرر + أكثر من 500 حديث نبوي شريف من أحاديث الأقوال بإعتبار المكرر + 40 حديث نبوي من أحاديث الأفعال + أكثر من 150 أثر من الآثار المروية عن الصحابة والتابعين وغيرهم + أكثر من 900 علم ( بفتح اللام ) منهم أكثر من ثلاثين إمرأة ترجم لأكثرهم ( أي بسط شيئا من حياته وآثاره) + كما ثبت الإمام في سفره غير المسبوق عن الجهاد 322 مرجعا ومصدرا..
ط يتبنى الطبعة الأولى : مركز القرضاوي للوسطية الإسلامية والتجديد ( فرع من كلية الدراسات الإسلامية إحدى كليات مؤسسة قطر للتربية والتعليم وتنمية المجتمع )..
خاتمة الحلقة الأولى.
1 ذكر الإمام في سفره غير المسبوق عن الجهاد أنه " تعب في هذه الدراسة بصفة مباشرة وقصدا لعدة سنوات وبصفة غير مباشرة لعقود من السنين ".. وبمثل ذلك ظللت أرقب صدور هذا السفر منذ سنوات طويلة خلت أخبرنا فيها الشيخ الغنوشي أن الإمام القرضاوي يعد كتابا عن الجهاد سيتجاوز ألف صفحة .. فما إن أهداني صديق عزيز نسخته الوحيدة التي تحصل عليها من هذا السفر حتى إلتهمت بقلمي أزيد من 1400 صفحة في مجلدين ضخمين أسود به ما أحتاج إليه عند القيام بهذا العرض .. وتم ذلك بحمد الله ومنه مع آخر أيام رمضان المعظم 1430..
2 عرض الإمام لمنهج مؤلفه وهو منهجه القديم الذي سار عليه في كل تآليفه ولكنه زاده تفصيلا هنا بسبب الحاجة إلى ذلك في هذا الموضوع الذي شرق فيه من شرق من المغالين وغرب فيه من غرب من المفرطين والمبطلين وبينهما كادت الحقيقة أن تضيع أو تلتبس بها الأقلام والألسنة رغبا في سلطان أو رهبا..
3 قام منهجه على القرآن الكريم حاكما على كل شيء بما فيها السنة النبوية من جهة ومفهوما بحسبب أسس اللغة العربية بمجازها وحقيقتها ومختلف أساليبها من جهة أخرى وجمعا بين النصوص من جهة ثالثة ونافيا نظرية النسخ في القرآن الكريم ( وهي القضية التي جعل منها الإمام في سفره غير المسبوق عن الجهاد مربط فرس لا يكاد يبتعد عن آخيته قليلا حتى يعود إليها مسرعا وذلك بسبب أن الخلاف مع أحد طرفي الغلو في قضية الجهاد كان أساسه نسخ آية السيف المزعومة لمحكمات الكتاب العزيز).. كما قام منهجه على السنة الصحيحة الثابتة من قول وفعل وتقرير مما جاء من الأحاديث التي صح سندها بلا إنقطاع ولا شذوذ ولا علة ولا تعارض ما هو أقوى منها وأثبت سواء كان ذلك من القرآن أو من أحاديث أخرى أو من منطق العلم والعقل خادمة لعماد القرآن الكريم القائم على : الوحي والميزان وعلى أساس أن الدور الأساسي للسنة هو : البيان.. فلا يعتمد الإمام في مؤلفه على حديث ضعيف في سنده وإن صححه بعض المشاهير كما لا يعتمد قاعدة التقوية بكثرة الطرق سيما في فقه الحرمات وكرامة الإنسان ومنهج الدعوة إلى الله سبحانه بحسب ما سطرها الكتاب العزيز.. يذكر الإمام هنا بما سبق أن نادى به من ضرورة الوصل بين الحديث والفقه بما لا يستغني أحدهما عن الآخر .. كما إعتمد الإمام بدرجة ثالثة ضمن منهجه على الإغتراف من بحر الفقه كله دون تحيز لمذهب دون آخر : أي المذاهب الثمانية المتعبد بها من لدن الأمة اليوم فضلا عن الأخذ عن مذاهب مندرسة من الصحابة والتابعين مركزا على قضية الإستدلال بما يجعله يعتني بكتب الفقه المقارن أكثر من غيرها إذ لا يتردد الإمام كعادته في مخالفة الجمهور أو الرأي المشهور ضمن نظرة وسطية قوامها : الإستئناس بكل جوانب التراث الفقهي قديمه وحديثه إجتهادا ترجيحيا على أساسي : الدليل وضرورات وحاجات الظروف المعاصرة .. من جهة ومباشرة الإجتهاد الإنشائي فرديا وجماعيا وصلا للأصلين الثابتين ( القرآن والسنة ) بحياة الناس مميزا بين الفقه والشريعة من جهة أخرى معتبرا أن " الفقه الحق ليس هو النقل من الكتب فإن الكتب تمثل عصرها وبيئتها بل الفقه الحق : إجتهاد الفقيه لزمانه ومكانه "... ثم يخلص الإمام ضمن منهجه إلى الأصل الرابع وهو المقارنة بين الإسلام وغيره من الأديان والقوانين ولذلك نقل صفحات مطولة عن أسفار العهد القديم وغيره من مراجع المسيحية واليهودية وأقوال أهلها ثم ذكر أصله المنهجي الخامس أي : الربط بالواقع المعاصر مقتبسا لؤلؤة شيخه إبن القيم " الفقيه الحق هو الذي يزاوج بين الواجب والواقع ويختم منهجه ذاك بالإنحياز إلى الوسطية الإسلامية نصبا لميزان حق وعدل وقسط لا طغيان فيه ولا إخسار تجديدا للدين من داخله ربطا للنصوص بمقاصدها وردا للمتشابهات إلى محكماتها والظنيات إلى قطعياتها والجزئيات إلى كلياتها تشديدا في الأصول وتيسيرا في الفروع ..
4 كما وجه الإمام سفره غير المسبوق عن الجهاد إلى عشرة أضراب من الناس هم : الشرعيون والحقوقيون والإسلاميون والمؤرخون والمفكرون والمستشرقون والحواريون ( بكسر الحاء نسبة إلى الحوار الإسلامي المسيحي والحوار الإسلامي الغربي وغيرهما ) والسياسيون والعسكريون وأخيرا : جمهور المثقفين.
5 كما بسط الإمام في مقدماته الأولية تعريفات لأهم المصطلحات التي خاض فيها الناس في هذا العصر حتى إزدحمت بها ألسنتهم وأوراقهم دون تمحيص دقيق لمدلولاتها ( الجهاد + القتال + الحرب + العنف + الإرهاب). وحتى نلتقي في الحلقة الثانية أستودعكم من لا تضيع ودائعه ودائعه.