كشفت مصادر فلسطينية مطلعة بالقاهرة عن دخول الولاياتالمتحدة لأول مرة على خطى الجهود الرامية لإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل بهدف تحقيق اختراق في هذا الملف الذي يواجه تعثرا، بما يؤدي إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، المحتجز في قطاع غزة منذ يونيو 2006. وأفادت المصادر أن واشنطن مدعومة من فرنسا التي يحمل شاليط جنسيتها تعرض الفصل بين إطلاق سراحه وملف الأسرى، مع تقديم ضمانات أمريكي ل "حماس" للبدء في مسار منفرد لخلخلة هذا الملف الشائك. وعرضت واشنطن رؤية متكاملة لتسوية قضية شاليط من خلال تقديم حزمة من الحوافز على "حماس" تتمثل في إيجاد حل دائم لمشكلة المعابر، والاتفاق على فتحها بشكل منتظم، وفق توافق إسرائيلي مع الحركة المسيطرة على قطاع غزة، فضلا عن التزام أمريكي برفع الحصار عن قطاع غزة. ويتضمن العرض وعودا بالعمل على إصلاح البنية التحتية في قطاع غزة وعلى رأسها شبكات الطرق والكهرباء والصرف الصحي في القطاع، مع التلميح بانفتاح أوروبي أمريكي على الحركة، والسعي لدمجها في المجتمع الدولي، وإنهاء العزلة المفروضة عليها منذ سنوات طويلة. ونقل دبلوماسيون عرب العرض ل "حماس"، التي طلبت بدورها إمهالها الوقت للرد مع المبادرة حيث ستقوم بإخضاعها للدراسة، وإن كانت ترجح المصادر أن يحظى العرض بالرفض، لاسيما أن السوابق الخاصة مع إسرائيل تشير إلى غياب الثقة معها. كما أبدت مصر والوسيط الألماني تحفظات شديدة على العرض الأمريكي لاسيما من جهته إهدار لجهود الطرفين لعدة أعوام، فضلا عنه العرض يعد مكافأة للجانب الإسرائيلي على وضعه العراقيل أمام إبرام الصفقة لمدة طويلة. مصدر الخبر : a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=5377&t=وسط رفض من الوسيطين المصري والألماني.. واشنطن تعرض الاطلاق سراح "شاليط" مقابل فتح المعابر ورفع الحصار عن عزة &src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"