أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن عزمه إثارة ملف برنامج إسرائيل النووي في قمة الأمن النووي المزمع عقدُها في الولاياتالمتحدة اليوم الاثنين, فيما أكد الرئيس التركي أن القضية الفلسطينية هي قضية الإنسانية. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن أردوغان قوله في مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد قبيل توجهه إلى واشنطن لحضور القمة: "إن إسرائيل التي لم توقع معاهدة عدم الانتشار النووي تفعل ما تريد وبحرية مطلقة فيما يخضع برنامج إيران النووي للتمحيص والتدقيق، بسبب عضويتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأعرب أردوغان عن انزعاج تركيا من هذه الحقائق, لافتًا إلى أنه سيعبر عن موقف بلاده في القمة، ومؤكدًا أن تركيا ترفض انتشار الأسلحة النووية وتكنولوجيا الأسلحة النووية القابلة للتطبيق في المنطقة. وأشار أردوغان إلى أنه سيدعو الدول المشاركة في القمة إلى اتخاذ موقف حازم تجاه ترسانة الأسلحة النووية الإسرائيلية, قائلًا: "إننا نريد من المجتمع الدولي الذي يتخذ موقفًا حساسًا حيال برنامج إيران النووي أن يقف بشكل صارم ضد إسرائيل وبرنامجها النووي". من جهة أخرى، أكد الرئيس التركي عبد الله جول أن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين، وليست قضية العرب، وليست حتى قضية المسلمين فقط، وإنما هي قضية إنسانية. ونقلت وكالة الأنباء العمانية خلال زيارته إلى مسقط: "هناك ردّ فعل كبير لما جرى في الأراضي الفلسطينية من مآسٍ، سواء في هذا العالم وفي جميع الأطر الإنسانية في الشمال أو الجنوب في الشرق أو الغرب". وأضاف جول أن "القضية الفلسطينية قضية مهمة جدًّا ويجب أن تحل بتأسيس دولة فلسطينية مستقلة". وأشار جول إلى أهمية الوفاق الفلسطيني، وقال: "إن وحدة الفلسطينيين مهمة جدًّا"، مضيفًا: "إن تركيا تبذل مساعيها في هذا الاتجاه".