أماط الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي اللثام في برنامجه 'ضع بصمتك' الذي يبث على قناة 'اقرأ'، والتي تم بثها في التاسع من نيسان (أبريل) الحالي، والتي خصصها عن نصرة القدس، عن اللغط الذي دار حول تصويره حلقة من القدس، وما نسج اليهود وأولياؤهم من الأكاذيب عن عبارته التي قال فيها 'إنّي أعد المشاهدين بأني سأصور من القدس بطريقة معينة'، فبدأت على إثرها جهات صهيونية تهلل وترحب بالعريفي زائرا ومطبعًا، وجهات أخرى متوعدة بأنها لن تسمح للعريفي بإثارة المشاعر في مدينة تغلي بالغضب. وقال: إنه لن يسمح بأن 'تقر أعين اليهود منه' بطلب تأشيرة من السلطات 'الإسرائيلية' لدخول المدينة. وقال العريفي، الذي أثار الكثير من الجدل بعد حديثه عن عزمه تصوير الحلقة المقبلة من برنامجه 'من مدينة القدس': إنه لن يدخل 'إلى شبر من فلسطين بإذن من اليهود، ولن يدخلها إلّا مع الفاتحين لها ومع الذين يقتلون اليهود ويطردونهم شر طردة فهم دخلوها بالحراب ولن يخرجوا منها إلّا بالحراب'. ووضح الدكتور بأنّ فريق العمل في برنامج 'ضع بصمتك' خطط مسبقا للتصوير من أقرب نقطة في الأردن يمكن للمشاهد فيها أن يرى القدس وأنوارها وهذا ما قصده بقوله 'بطريقة ما' وبالإضافة للحديث بالأقمار الصناعية مع بعض أهلها من خلال بث حي، فضلا عن التقارير قريبة العهد جدا، وهذا ما تم فعلًا فقد نزل العريفي ضيفا على مسن فلسطيني، يقع منزله في منطقة مشرفة ويمكن من خلالها أن ترى القدس وقد قابل المضيف وقابل في منزله الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين. وقال الدكتور العريفي إنّ قضية القدس قضية دين وعقيدة في الله لا يجوز التنازل عنها والتفاوض بشأنها، وأنها أمانة في عنق كل مسلم من العرب والعجم، وأطلق سؤاله مرتين لترسيخ هذه العقيدة في الأذهان فقال: هل يحل لمسلم إذا خضعت مكة أو المدينة لاحتلال أن يقول إنّ تحريرهما من الاحتلال شأن سعودي؟! والجواب محسوم: إنّ من يقول ذلك فقد انسلخ من الإيمان وخرج من الإسلام قولًا واحدًا وهذا ينطبق على من يقول إنّ القدس شأن فلسطيني. وشد العريفي على أيدي أبناء فلسطين الذين لولا صمودهم وجهادهم لضاع المسجد الأقصى وقال بأنّ هذا الشعب جعل من ليالي الاحتلال كوابيس وجعل من مشاريعه السياحية والاقتصادية حقولًا من الأشواك والحصاد المر. وفي بث مباشر تحدث العريفي عبر الأقمار الصناعية مع نماذج ثلاثة من شباب القدس يجلسون على بعد أمتار من المسجد الأقصى منهم المشلول الذي دافع عن بيته ولم تكسر الجرافات الإسرائيلية التي هدمت بيته ثلاث مرات من عزيمته، ومع شاب قضى زهرة شبابه في سجون الاحتلال ولم يفت ذلك في عضده بل زادة ثقة بالنصر القريب.