بعد تسلمه جواز سفره من السفارة التونسية بباريس الدكتور عبد المجيد النجار ل"قدس برس": تسلمت جواز سفري وسأعود إلى تونس مواطنا بقناعاتي المُعلنة
باريس - خدمة قدس برس أكد القيادي الإسلامي البارز في صفوف حركة النهضة التونسية الدكتور عبد المجيد النجار أن السلطات القنصلية التونسية في العاصمة الفرنسية باريس منحته رسميا جواز سفره بعد عامين من تقديم طلبه بذلك، وأكد أنه يعتزم العودة إلى تونس في الأيام القليلة المقبلة مواطنا تونسيا عاديا بقناعاته المعلنة، حسب تعبيره. ووصف الدكتور عبد المجيد النجار الخطوة بأنها "إيجابية" وأعرب عن أمله في أن تكون جزءا من سلسلة حلقات لحل ملف المهجّرين، ولا سيما منهم الإسلاميين، حتى وإن كانت شخصية، وقال: "لقد استلمت أمس الاثنين (12/4) جواز سفري، وهذه خطوة إيجابية أتمنى أن تكون حلقة في سلسلة حلقات العلاج النهائي لملف الإسلاميين والمهجرين الذين لا يملكون جوازات سفر. صحيح أن أمر تسلمي لجواز سفري حل شخصي، لكنني آمل أن يكون مؤشرا لحل شامل"، حسب تأكيده. ونفى النجار أن يكون قد قدم أي مقابل سياسي أو أمني لقاء استلامه لجواز سفره، وقال "لم يدر أي حوار بيني وبين الجهات الرسمية في تونس على أي مستوى، وقد قدمت طلبا للحصول على جواز سفري منذ عامين ولم أتصل بالدوائر المعنية إلا مرة واحدة أبلغوني فيها أن الجواز لم يكتمل بعد، إلى أن اتصلت بي الجهات القنصلية أمس الاثنين، ودعتني لاستلام جواز السفر، وقد كان لقاء لي في غاية اللياقة والاحترام مع المسؤولين في الدوائر القنصلية، ولم يطلب مني أحد مطلقا لا بالتلميح ولا بالتصريح أي مواقف سياسية أو شروط أمنية". وأضاف النجار وهو أكاديمي معروف في العالم العربي وله مؤلفات عديدة في أصول الدين، والفكر الإسلامي، وحاصل على جوائز تقديرية لما قدمه من أبحاث مميزة، "من جهتي رددت التحية بمثلها، وقلت في حديث عارض على هامش تسلمي لجواز سفري لهم بأنني على ذمة وطني لأقدم له ما أرى فيه الخير كعادتي في الماضي سواء في الداخل أو الخارج. وعبرت عن منهجي الذي ارتأيته وكتبت فيه مقالات عديدة، وهو منهج الحوار والوفاق الوطني، وهذا هو الذي أراه وأدعو إليه، أنه ينبغي تشخيص الواقع التونسي تشخيصا موضوعيا ليتم تحديد الإيجابيات وهي كثيرة ليتم البناء عليها، ويتم تحديد النواقص وهي موجودة، لتكون محل مناصحة وحوار بالأسلوب المناسب وفي الإطار المناسب"، حسب قوله. وعما إذا كان ينوي الذهاب إلى تونس، قال النجار: "نعم أنا الآن أستعد للعودة إلى تونس مواطنا عاديا بقناعاتي التي عبرت عنها علنا"، على حد تعبيره.