اتهم الرسام الدانماركي كورت فيسترجارد الذي اشتهر بتصميم الرسوم المسيئة للنبي محمد القناة الثانية في التليفزيون الألماني "زد دي إف" بممارسة الرقابة والتقييد من الداخل لعدم إجرائها حديثا معه كانت وعدت بإجرائه في وقت سابق. وأضاف فيسترجارد في حديث مع صحيفة "جيلاندس بوستن" الدانماركية الاثنين أن القناة التي تتمتع رسميا بالوصول إلى كافة الالمان ألغت لقاء كان مقررا معه بدون إبداء الأسباب ، وتابع " "لم أتصور أن تنتكس قناة كبيرة كهذه لدرجة ممارسة الرقابة من الداخل". وأضاف أن القناة التليفزيونية الألمانية لم تخبره بأي شيء عن أسباب إلغاء اللقاء معه ، قائلا :" الأمر يتعلق طبعا بالأمن ولا ريب حيث أبلغني أحد العاملين بالقناة أنهم لا يضمنون سلامتي كما أنه يخشى على سلامة العاملين في القناة أيضا". ومن جانبها ، أصدرت قناة "زد دي إف" بيانا رفضت فيه الاتهامات السابقة قائلة إن عدم اتمام اللقاء جاء بناء على رؤية تحريرية خاصة بالقناة ، موضحة أن اقتراح اللقاء تم رفضه تحت مبرر أن برنامجا جماهيريا للتسلية لا يعد ساحة مناسبة لتناول مثل هذا الموضوع الجاد. واشتهر هذا الرسام (75 عاما) عام 2006 بعد أن نشر رسوما مسيئة للنبي محمد في صحيفة "جيلاندس بوستن" الدانماركية حاول خلالها إظهار النبي الكريم " كإرهابي يحمل قنبلة على عمامته " ، الأمر الذي أثار استياء واسعا في العالم الإسلامي. وفي أعقاب ذلك ، تلقى فيسترجارد تهديدات متكررة بالقتل لدرجة دفعت الحكومة والاستخبارات في الدانمارك إلى توفير حماية له على مدار الأربعة والعشرين ساعة يوميا. وكان فيسترجارد أفلت في أول يوم من هذا العام من هجوم كان أحد المسلمين سيشنه عليه ليضربه ببلطة بعد أن تمكن من اقتحام منزله.