يون وحمير تعكس الواقع المرير بتاريخ : اليوم الساعة : 08:03 إحتار الناس في فهم حقيقة ما جرى في الأزمة المالية العالمية الأخيرة!! فتم الطلب من خبير مالي محنك أن يبسط للناس العاديين أسباب الكارثة التي حدثت في أسواق البورصة فحكى لهم قصة فيلم قديم ... حين باع الناس الحمير والتراب... فقال: ذهب رجل تاجر إلى قرية نائية، عارضا على سكانها شراء كل حمار لديهم ب10 دينارات ، فباع قسم كبير منهم حميرهم،مع العلم ان متوسط سعر الحمار هناك لا يتجاوز 7 دينارات بعدها رفع الرجل السعر إلى 15 دينارا للحمار، فباع آخرون حميرهم، فرفع الرجل سعر الحمار إلى 20 دينارا فباع باقي سكان القرية حميرهم حتى نفذت الحمير من القرية. ثم قال لهم التاجر: أنا مستعد أن أشتري منكم الحمار ب50 دينارا بداية من الأسبوع القادم ... ثم ذهب التاجر إلى استراحته ليقضي أجازة نهاية الأسبوع ... حينها زاد الطلب على الحمير وبحث الناس عن الحمير في قريتهم والقرى المجاورة فلم يجدوا ... وقبل الموعد المتفق عليه لشراء الأحمرة مهنم ب50 دينارا أرسل التاجر مساعده إلى القرية وكانوا لا يعرفونه وعرض على أهلها أن يبيعهم حميرهم السابقة بأربعين دولارا للحمار الواحد. فقرروا جميعا الشراء حتى يعيدوا بيع تلك الحمير للرجل الذي عرض الشراء منهم بخمسين دينارا للحمار، لدرجة أنهم دفعوا كل مدخراتهم بل واستدانوا جميعا من بنك القرية من أجل شراء أكبر عدد ممكن من الأحمرة حتى أنّ البنك قد أخرج كل السيولة الاحتياطية لديه، كل هذا فعلوه على أمل أن يحققوا مكسبا سريعا. ولكن للأسف بعد أن اشتروا كل حميرهم السابقة بسعر 40 دينارا للحمار لم يروا التاجر الذي عرض الشراء بخمسين دولارا ولا مساعده الذي باع لهم. وفي الأسبوع التالي أصبح أهل القرية عاجزين عن سداد ديونهم المستحقة للبنك الذي أفلس بدوره وأصبح لديهم حمير كثير لا تساوي حتى خمس قيمة الديون، فلو حجز عليها البنك مقابل ديونهم فإنها لا قيمة لها عند البنوك وإن تركها لهم أفلس تماما ولن يسدد له أحد ...بمعنى آخر أصبح على القرية ديون كثيرة وفيها حمير كثيرة لا قيمة لها... ضاعت القرية وأفلس البنك وانقلب الحال رغم وجود الحمير وأصبح مال القرية والبنك بكامله في جيب رجل واحد، وأصبحوا لا يجدون قوت يومهم .. صديقي العزيز : احذف كلمة حمار وضع مكانه أي سلعة أخرى: شقة – سيارة ..... إلخ ستجد بكل بساطة .... أن هذه هي حياتنا الحقيقة التي نحياها اليوم مثال عملي: البترول ارتفع إلى 150 دولار فارتفع سعر كل شيء: الكهرباء والمواصلات والخبز ولم يرتفع العائد على الناس والآن انخفض البترول إلى أقل من 60 دولارا ... ولم ينخفض أي شيء مما سبق .. لماذ؟؟ا؟!!! وكذا انخفض سعر الحديد بصورة كبيرة ... وما زلنا لا نجد شقة صغيرة وكذا انخسف سعر الدولار .... وما زلنا نعاني من سعر الخضار بل إننا أصبحنا حتى .... لا نملك السعر ولا الحمار حسبنا الله ونعم الوكيل من بريدي الوارد
منقول من مشاركة بالمنتدى الكتابي للحوار نت http://www.alhiwar.net/vb/showthread.php?p=99530