الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله رد مختصر على سؤال أخينا خالد الطراولي " صحبناهم أو تبعناهم ثم عادوا وتركونا أليس من الواجب أن يكون الربان أول من يستقبل الراكبين وآخر من يغادر السفينة؟ " إني وما عايشته في أول المحنة 1991 وما أراه حتى اليوم من استقالات ( لا من بعض قواعد الحركة فقط بل وخاصة من بعض قياداتها ) ليؤلمني كثيرا ولولا فضل الله علي لثبطت عزائمي ولكنت مثل بعض الذين تولوا إليه وهم يجمحون ولكن الله تعالى سلّم وما توفيقي إلا بالله وعلى الله فليتوكل المؤمنون . وما أبرّئ نفسي .. فلعلي لو زلزلني اليوم ما زلزل إخوتي في المهجر من امتحانات المسؤولية ومن قسوة الهجرة والبعد عن الأهل و عن الوالد والولد وعن الأحباب وعن الأوطان أعوام وأعوام لربّما – لا قدّر الله – اختلف الوضع . ولكني أتساءل مع إخوتي : لو كنت مكانكم ما الذي سيرشدني إلى ما يرضي ضميري وترتاح له نفسي أوَليس الحل المريح كامن في ما يمليه علينا ديننا الحنيف في حالات كهذه الاستشارة والاستخارة ؟ أوَ ليس في مؤتمركم الأخير ما يقوم مقام الاستشارة ؟ كيف تعذّر عليّ فهم مبررات تهافت البعض على عودة ألطف ما توصف به أنّها غير مشرّفة رغم كثرة ما قرأت لهم ؟ أما علمتم بالموقف الإيماني الصّامد لأخينا القائد الصادق شورو – عجّل الله فرجه – الذي كأنّي به أصغى لكلمات الغلام لأبي حنيفة وهو يحذّره من السّقوط ّ إياك يا غُلام أن تسقط، فقال الغُلام : " بل إياك أنت يا إمام أن تسقط ّ فإن أنا سقطتُ , سقطتُ وحدي ، ولكن إن أنت سقطتَ سقطَ العالَم معك! " إنّني لأرجو من الله المجيب للصّامدين الصابرين في محنة المهاجر منكم الصبر الجميل والفرج القريب . أوليس في ما يعانيه إخوتنا في فلسطين منذ عقود وفي شتّى أنحاء الدّنيا ما يكفي للاعتبار؟؟والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم عبد الوهاب الكافي سجين سياسي سابق ومن مؤسسي حركة الاتجاه الإسلامي