توقف برنامج مساء الخير بنغازي الذي كان يبث عبر أثير إذاعة بنغازي المحلية وكان البرنامج يذاع بشكل يومي في الفترة المسائية ويستقبل اتصالات المستمعين الذين يعرضون مشاكلهم وهمومهم على الهواء مباشرة. وتناول برنامج مساء الخير العديد من القضايا الساخنة ووجهت اتهامات من خلال البرنامج للعديد من المسؤولين بسرقة المال العام والفساد والثراء الفاحش على حساب وهموم المواطن ومعاناته.
انه لمن الصعب أن يفقد مؤسسي برنامج مساء الخير بنغازي برنامجهم الذي تعودوا عليه قرابة سنتين وهم يشرفون عليه ويهتمون به ويسهرون الليل من اجل البرنامج لكنهم فقدوا البرنامج وفقدوا عملهم في الإذاعة وأصبحوا مطرودين منبوذين غير مرغوب فيهم لأنهم وقفوا مع المواطن الضعيف لأنهم تحدثوا عن الفساد لأنهم كانوا رجال بمعنى الكلمة فكان البرنامج متنفس للمواطنين مدينة بنغازي ورحبوا بمشاركتهم ليخففوا عنهم ولتوصيل مطالبهم وتظلماتهم إلى المسؤولين الذين أغلقوا أذانهم وأغلقوا أبواب مكاتبهم وتجاهلوا متطلباتهم المشروعة لكنهم لم يستطيعوا في البداية إغلاق صوت البرنامج الذي كشفهم على حقيقتهم.
وكانت أول بداية للبرنامج في شهر 8- 2008 واستمر البرنامج بشكل يومي لمدة سنة وعشرة أشهر فلم يرغب مسؤولو المدينة بهذا الوليد الغريب على الساحة الإعلامية في بنغازي واعتبروه وليد غير شرعي فلم يروق لهم ما قدمه وما تناوله برنامج مساء الخير بنغازي أعدوا العدة الكاملة وجمعوا قواهم واتحدوا من اجل القضاء على البرنامج الذي كان لهم بالمرصاد.
تحدث عن كل شيء برنامج مساء الخير بنغازي عن كل صغيرة وكبيرة كان مساء الخير بنغازي صوتاً للمواطن الذي لم يسمعه احد كان البرنامج حركة وصلة بين المواطن والمسؤول الذي لا يسمع ولا يهتم للمواطن البسيط العادي الذي لا يريد شيء إلا حقوقه حقه في القضاء على الفساد والمحافظة على المال العام وأملاك الدولة الليبية التي هي ملك للجميع أبناء الشعب الليبي أملاك الدولة الليبية من قطع أراضي ومساحات خضراء ومصانع وشركات سرقت ثم أقفلت فكانت هذه الأملاك السائبة بمثابة كعكة ثم تقسيمها على بعض المارقين السارقين الذين يدعون أنهم شرفاء و همهم المواطن ويخافون على ليبيا لكنهم في الحقيقة سارقين عملوا من اجل أنفسهم لا من اجل الشعب.
فبالله عليكم كيف تريدون أن يستمر برنامج مساء الخير بنغازي كيف يستمر وهو يسلط الأضواء على الفساد وتجاوزات المسؤولين وهو يصرخ عبر الأثير بأعلى صوت يكاد هذا الصوت أن يفجر أذان المسؤولين الذين لا يريدون أن يسمعوا شكاوي الضعفاء من المواطنين في مدينة بنغازي وجميع مدن وقرى الجماهيرية.
فما الذي عملوه مقدمي ومعدي برنامج مساء الخير بنغازي حتى يتم طردهم من البرنامج ومن الإذاعة؟
وكأنا إذاعة بنغازي المحلية ملك خاص وليست ملك للدولة الليبية فمنعوا معدي ومقدمي البرنامج من الدخول إلى الإذاعة فتم القضاء على برنامج مساء الخير وثم إسكات الحق الذي كان يرسله مساء الخير بنغازي عبر الأثير لكل بيتاً لكل سيارة لكل مكان يصله بث هذا البرنامج في مدينة بنغازي.
إنهم لا يريدون شيء من أي مسؤول لا يردون جزاءً ولا شكورا العمل لله يريدون فقط أن تصبح مدينتهم بنغازي وجميع مدن الجماهيرية خالية من الفساد خالية من جميع السلبيات التي أرهقت المواطن وجعلت العديد من مدن الجماهيرية ينخرها الفساد.
المسؤولون في مدينة بنغازي يريدون أن تكون إذاعة بنغازي مثل الإذاعات المحلية الأخرى الموجدة في العديد من المدن الليبية إذاعات خاصة بالموسيقى وخاصة ببرامج لا تفيد المواطن شيء.
يجب أن تكون الإذاعات المحلية المتواجدة في مدن الجماهيرية صوتاً للمواطن يجب أن تهتم كل إذاعة من هذه الإذاعات المسموعة بما يجري في المدينة ويجب على المسؤولين على الإذاعة أن يخصصوا برامج تتحدث عن جميع السلبيات الموجودة في المدينة وكشف أي تجاوز مهما كان بسيطا وتسليط الضوء على الفساد والوساطة والمحسوبية.
لا يكفي مساء الخير بنغازي نريد برنامج مساء الخير في كل مدينة من مدن الجماهيرية حتى يعم الخير على جميع الليبيين ونقضي على الفساد على الوساطة والمحسوبية على الرشوة والقبلية.
هل ننتظر كما في كل مرة حتى يتدخل سيف الإسلام القذافي ليعيد البرنامج من جديد حيث قام سيف الإسلام القذافي في المرة السابقة بالتدخل مرتين لإعادة البرنامج غير المرغوب فيه من قبل مسؤولين مدينة بنغازي الذين كانوا يعملون ألف حساب للبرنامج فكان سيف مسلط على رقابهم فلم يرتاحوا حتى تم القضاء على البرنامج ليعود الفساد المالي والإداري من جديد للمدينة بنغازي.