اختير يوم 30 ماى من كل سنة عيدا للام هذا العيد لن اناقش فرضيته او المصلحة منه ولكن سارسل من خلاله رسالة الى امي وكل ام في تونسنا الحبيبة واحاول ان اعتذر اليها عدم قدرتي على تلبية رغبتها بان ازورها وهى في عقدها الثامن وقد ضحت من اجلي بشبابها وكابدت مصاعب الحياة بعد وفاة الوالد وكنت صغيرا وريت بام عيني طيلة 26 سنة المصاعب التي كابدتها وكانت تنقصها يد الحيلة ولكنها بصبرها وارادتها وبتوفيق من الله ذللت هذه المصاعب وتجاوزت كل العائلة هذه المحن. ولكن منذ ستة 1990 عندما غادرت تراب الوطن للدراسة في فرنسا بدات مصاعب جديدة تعترضها لانني ابتعدت عنها دون ارادتها والان هي تصل عقدها الثامن وانا اصل الى 20 سنة بعيدا عنها وهي مازالت تترقب كل يوم قدومي فحاولت اجابتها بانني احب تونس واضحي من اجلها كما فعل الوالد ضد المستعمر الفرنسي وقد كانت تقص علي قصصا عديدة حول بطولته مع المقاومين. اقول لامي انني مهجر من اجل افكاري فانا ما قتلت ولا سرقت ولا ظلمت ولكنني امنت بان الانسان يولد حرا ويامن بالافكار التي يقتنع بها دون ارغام من احد. اذكر امي وكل ام في تونس التي نريدها بلدا امنا مطمئنا ان الدكتور الصادق شورو دخل السجن وعمره اربعين سنة والان يصل عمره الستين وهو لا يزال في سجنه دون جرم ولا ظلم اقترفه ولكنه امن بالافكار التي اامن بها وهي حب هذا الوطن وحب شعبه وحب الخير لشعبه فما كان من الحاكم الا ان ضاق به لانه راى ان الشعب يحبه فخاف على كرسيه منه فابعده عن الشعب. اقول لامي وقد علمتني ان اقول الا الحق ان وجود الدكتور الصادق شورو في السجن منذ 20 سنة هي جريمة في جبين كل تونسي رضي بهذا الظلم. ادعو كل ام ان تعلم ابنها ان الصادق شورو هو بطل من ابطال تونس رغم السجن والسجان رغم الظلم والظالمين. ادعو كل ام حامل ان تسمي ابنها الصادق وتعرفه فكر الصادق شورو الذي يتلخص في الصدق والوفاء والمحبة. واخيرا اقول لامي انني احبك وساعود اليك عندما تصبح تونس بلدا لكل التونسين.