بيان من محرقة غزة إلى مجزرة أسطول الحرية بعد عام و نصف العام على عدوانها على الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة و الذي استخدم فيه جيش الاحتلال الصهيوني الأسلحة المحرمة وقنابل الفسفور الحارقة ضد المدنيين موقعا اكثر من 1400 قتيل أغلبهم من الأطفال، هاهي آلة الإجرام الصهيوني تطال المدنيين الأبرياء من مختلف دول العالم. ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه محبو العدل و أنصار حقوق الإنسان في العالم و صول قافلة الحرية إلى شواطئ غزة المحاصرة منذ ما يزيد عن ألف يوم ، انقضت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأسطول في عملية قرصنة بشعة داخل المياه الدولية باستخدام أساليب الحرب ووسائلها من زوارق حربية و طائرات مروحية و أسلحة متطورة و جنود لديهم أوامر بإيقاف الأسطول بأي ثمن لتقوم بإنزال من الجو و هجوم من البحر فتقتل و تجرح العشرات من الحقوقيين و المدنيين العزل. هذه القافلة لم تكن محملة إلا بمساعدات إنسانية و طبية للمساهمة في تخفيف آلام مليون و نصف المليون من المحاصرين الفلسطينيين و لم تحمل على متنها إلا نشطاء حقوقيين و متضامنين مع الشعب الفلسطيني من أكثر من أربعين جنسية يربو عددهم عن السبعمائة و خمسين، من ضمنهم برلمانيين أوروبيين و صحفيين. هذا العدوان الاجرامي الذي قام به جند مدججون بالسلاح ضد مدنيين عزل في منطقة دولية غير خاضعة لسيطرة المحتل الصهيوني وما نتج عنه من حصيلة مفجعة هو اعتداء فاضح على المواثيق الدولية و استخفاف بأبسط معايير حقوق الإنسان واحترام كرامته، ناهيك عن أنه تحد سافر لسيادة المجتمع الدولي بالتعدي على مواطني أكثر من أربعين دولة، في عرض البحر الراجع بالنظر للمعاهدات الدولية. و نحن في منظمة صوت حر نندد بهذه القرصنة و هذا الإجرام الوحشي و نعبر عن الأتي: 1- تحميل الكيان المحتل المسؤولية كاملة على استشهاد من سقطوا في هذه العملية و ذلك بتقديم المدانين المباشرين و من أصدر الأوامر بالتنفيذ للمحاكمة. 2- إطلاق سراح فوري لمن تبقى من الناشطين و المناضلين و المتضامنين مع الشعب الفلسطيني . 3- رفع الحصار عن قطاع غزة دون تأخير و في ذلك يتحمل الاحتلال الاسرائيلي و الحكومات العربية و خاصة دول الطوق و المجتمع الدولي المسؤولية الأولى. 4- دعوة المجتمع العربي و الإسلامي و الدولي إلى التلاحم و التضامن لمزيد الدعم للقضية الفلسطينية حتى لا تنجح جهود الاحتلال في تعميم عقلية الإحباط و الانهزام 5- اعتبار ما قامت به الحكومة و الشعب التركيين من جهود قبل تجهيز القافلة و اثناءه و بعده و ما اتخذته من مواقف عادلة و جريئة في سبيل هذه القضية يشكل مثالا على الدول العربية الإسلامية اقتفاءه و حسن استثمار ه.
منظمة صوت حر د. نجيب العاشوري باريس في 31 مايو 2010