بيان حول تغيير والي قابس الحامة ولاية قابس بما أنني أصيل معتمديه الحامة ولاية قابس وحقوقي تونسي بلغني خبر أزعجني لم أكن أتوقعه أن يصدر في بلد مثل الحامة التي اعرفها بلد نضال وكفاح ولهذا أندد باستغلال أهل منطقتي لأغراض عنصرية مقيتة. إن هذه المدينة تعد أكثر من 100 ألف نسمة وشاسعة الأطراف توجد في الجنوب التونسي تنتمي منذ القديم إلى قابس تعد أكثر من 12 مدرسة ثانوية وإعدادية ومن أهم المناطق الفلاحيه بولاية قابس أهلها يعيشون على تربية الماشية والفلاحة الكبرى وفيها نسبة البطالة تفوق 40بالمائة من سكانها. هذه المدينة لعبت وتلعب دورا هاما في الحياة السياسية في تونس ولها ماضي كبير حافل بالنضال والأحداث الثورية والنقابية لقد أنجبت رجالا لهم ماضيهم ووزنهم في الساحة الوطنية منهم محمد بن شرف الدين الذي قام بثورة ضد الباي قبل الاستعمار الفرنسي ثم قاوم الاستعمار محمد الدغباجي الثائر المشهور محمد علي الحامة النقابي الشهير والطاهر الحداد الذي نادى بتحرير المرأة في العالم العربي والإسلامي والحاج علي خضر السياسي المخضرم والطاهر لسود أول ثائر في الحركة الوطنية والجلولي فارس أول رئيس لمجلس الأمة بعد الاستقلال ومؤسس مجلة الأحوال الشخصية. ان هذه المنطقة حضنت العديد من الأجناس منهم اليهود لهم حاليا معبد منذ القدم وأيضا تسكنها حاليا شتى القبائل من جميع الألوان الأسود والأبيض ما راعنا أخيرا ان التجمع الدستوري الديمقراطي أدخلنا في دوامة عنصرية خطيرة على مجتمعنا وذلك عندما سمي في قائمته الانتخابية لمجلس النواب سنة 2009 السيد بوبكر بوصبيع أصيل الحامة واسود اللون وله قدرة علمية فائقة وينتسب إلى التجمع منذ صغره وله مناصب إدارية سابقة في أعلى مستوى ولأجل لونه الأسود وقع رفضه وتعويضه بشخص أخر. لأن مجموعة تنتمي إلى الحزب الحاكم رافضت هذا الشخص لأجل لونه وقامت بإرسال برقيات تنديد إلى هرم الحزب الحاكم والضغط عليه مع تجمعات أمام معتمديه الحامة لقد أتت هذه السلوكات البذيئة بثمارها حتى وصلت بإسقاط والي الجهة وتعويض الأسود بالأبيض مع أن الشخص الذي عوض مكانه لم يكون يوما ما مشارك في الحزب الحاكم , كما وصل الأمر بتغيير السيدة حياة عبدالدائم مستوى تعليمي بعد ألباك 7 سنوات إلى أن وقعت لها جلطة في المخ وعوضت بالسيدة بوعبدلي مستوى لا تصل السنة السادسة ابتدائي هل نحن في عالم متأخر الى هذه الدرجة. كيف لرئيس الدولة وهو أيضا رئيس التجمع يقبل بهذه العنصرية في تونس التي ناضلت من اجل التقدم منذ الاستقلال هل يريدون بعودة تونس إلى الوراء أم انتهى أمر البلاد. هل يمكن في القرن الواحد والعشرين ننظر إلى الأشخاص من لونهم لا من كفاءاتهم العلمية رغم إننا اليوم نرى اكبر دولة في العالم اختارت رجلا اسود ومن اصل مهاجر إفريقي . ومن الغرابة نحن كدولة عربية إسلامية تؤمن بالحقوق ولا نفرق بن عربي أو أعجمي إلا بالتقوى هذا عارا في جبين الشعب التونسي. فرنسا 1سبتمبر 2009 عبدالعزيز عقوبي سياسي وحقوقي تونسي ------------------------------------------------------------------------
لقد وصلني ردا على البيان الذي كتبته عن الانتخابات التشريعية بالحامة ولاية قابس برفض السيد بوبكر بوصبيع من طرف التجمعيين كنائب عن المنطقة لأسباب عنصرية وبما أن معلوماتي صحيح في ما قلت عن هذا القضية وأسبابها حرصا مني على الأمانة والصدق واحترام الأخر في رأيه أضع بين أيدي القراء النص كما ورد عليا لن يتغير شيء فيه عبد العزيز عقوبي 05/10/2009 تعقب على بيان لقد استنكر متساكني الحامة ترشيح السيد بوبكر بوصبيع من طرف التجمع الدستوري الديمقراطي كنائب على الحامة ليس للونه كما ورد بيانكم و ان مثله هذه الافكار الرجعية ليس لها مكان في عقلية الحامي العاقل المتحضر الذي يقطن الحامة اليوم في القرن الواحد و العشرين وان الحامة تفتخر بابنها البار بوبكر بوصبيع الذي كثيرا ما تألق في سلم الوظاف التي كلف بها. على ان استنكار متساكني الحامة من ترشيح السيد بوبكر بوصبيع على الحامة يرتكز على انه يقطن منذ مايزيد عن خمسةوعشرين سنة بتونس العاصمة كما ان السيد بوبكر بوصبيع متقاعد تجاوز الستين من عمره ولم يقم باي نشاط اداري او سياسي بالحامة منذ ان ترك الحامة و انتقل يعيش بالعاصمةكما انه غير معروف لدى جيل التغيير. لهذه الاسباب لم يرم اطارات الحامة هذا الاستهتار بمصالح الحامة وترشيح شخص غير ملم بخصائص الحامة و الحال ان الحامة تعج بالاطارات النشيطة على مستوى التجمع او الادارة و على هذا الاساس لما بغ الامر الى اعلاء هرم السلط وقع العدول على ترشيحه ولو كان لترشيح السيد بوبكر بوصبيع اي قاعدة شعبية لما عدل التجمع على ترشيحه. الامضاء اطار من اطارات الحامة