أبلغت الشرطة الاحتلال الإسرائيلي محامي الدفاع عن رئيس الحركة الإسلامية في الدخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح ووفد فلسطينيي 48 -الذين كانوا على متن أسطول "الحرية"- أنه سيتم إطلاق سراحهم اليوم الخميس، على الرغم من قرار سابق لمحكمة عسقلان بتمديد اعتقالهم بثمانية أيام. وقالت مصادر سياسية عربية داخل الخط الأخضر:"إن تركيا مارست ضغوطا على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراح صلاح ورفاقه. وإنها هددت بمحاكمة المسئولين الإسرائيليين الضالعين في اقتحام سفن الحرية، إذا لم تقم إسرائيل بإطلاق سراح جميع المتضامنين المعتقلين، بمن فيهم الأتراك والشيخ صلاح". وكانت إسرائيل قد أطلقت مساء الأربعاء سراح 210 مواطنين أتراك كانوا على متن أسطول الحرية، واحتجزوا في سجن ببئر السبع في صحراء النقب، وتم نقلهم إلى مطار بن جوريون في تل أبيب لترحيلهم إلى بطائرات تركية. وأكد مصدر مطلع أن قرار الإفراج عن الشيخ صلاح ووفد فلسطينيي 48، اتخذه المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بحضور المستشار القضائي للحكومة ,بحسب "الجزيرة نت". وصرح عضو الكنيست الشيخ إبراهيم صرصور بأنه أجرى اتصالات مكثفة مع وزراء ومسئولين رفيعي المستوى في الحكومة الإسرائيلية حول مصير المعتقلين من قيادات الداخل، وتم إبلاغه أنه سيتم الإفراج عنهم الخميس الساعة العاشرة صباحا. وكانت محكمة الصلح في عسقلان قد مددت مساء الاثنين اعتقال أعضاء وفد عرب 48، ثمانية أيام على خلفية مشاركتهم في أسطول الحرية لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة. وفي سياق متصل، تنظم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الخميس في أم الفحم مؤتمرا صحفيا حول تفاصيل ما تقول إنها مؤامرة فاشلة لاغتيال رئيسها الشيخ رائد صلاح، من قبل قوات البحرية الإسرائيلية، خلال عملية اقتحام سفن أسطول الحرية، وارتكاب مجزرة بحق المتضامنين الدوليين.