أخي رياض تحية نضالية لم أستطع التّعليق على مقالك "رسالة إلى أمّي" فها هو تعليقي
حرّا بغربتي...(1)
لَأظلّ حُرّا في الغريب ولا أُقيّدُ في الوطنْ ولَأرجِعنّ إلى بلادي رافعا رأسي شُموخًا دون ذلّ أو وهنْ أنا ما خرجتُ لكيْ أعودَ مُذلّلاً ولِأرتمي في حضن جلّادٍ عفِنْ أنا ما قتلتُ وما نهبتُ وما سرقتُ وما اعتديتُ على الوطنْ لكنّني قدّرتُ أنّي صائبٌ وحسبتُ فعلي بالحسنْ اَلِأجل حُبّي للوطنْ أُرمى وأُجلَدُ في زنازين الوطنْ هذا أشدّ من وقْعِ الحُسام على فؤادٍ قد تعبّأ بالشّجنْ
لأجلك أمّي...(2)
إذا عُدتُ يومًا لأجلكِ أمّي الحبيبةُ سوف أعودْ فسوف أعودُ لِأمسح تلك الدّموعْ وحتّى أُقبّلَ أمّاه تلك اليدين وأطلبَ منكِ السّماح فماذا تبقّى بتلك البطاحْ ظلامٌ..سجونٌ..جراحْ وماذا تبقّى بتلك الرّبوعْ دموعٌ وقهرٌ وجوعْ فكيف تُريدين منّي الرّجوعْ نعمْ إنّ قلبي يحنّ إليك كطفلٍ رضيعْ أَ أَرجعُ يا أمُّ تحت الخضوعْ؟ لسوف أعودُ أيا أُمُّ لكنْ عزيزا وليثا جسورًا وليس كحملٍ وديعْ فسهلٌ جوازي وأسهلُ منه الرّجوعْ ولكنّه الموتُ موتٌ وضيعْ أَبعدَ الوقوفِ يكونُ الخضوعْ ؟؟؟