وزراء الخارجية العرب يشيدون بقرار الدوحة قطر تتحمل التكاليف «القانونية» و«الإعلامية» لمواجهة الاعتداء الإسرائيلي القاهرة - أحمد علي قررت دولة قطر تحمُّل كافة تكاليف الإجراءات القانونية والإعلامية التي اتخذ قرارات بشأنها في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد ليلة الأربعاء/الخميس لمواجهة الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية، حيث دعا الوزراء العرب، في ختام اجتماعهم الذي امتد للساعات الأولى من صباح أمس، إلى التنسيق مع كافة المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية للبدء الفعلي والفوري لإظهار كافة جوانب هذه القضية، ببعديها القانوني والإنساني، والتوجه نحو وسائل الإعلام العالمية لكشف هذه الجريمة وإظهار تداعياتها. وأشاد الوزراء العرب بتعهد دولة قطر بتغطية جميع التكاليف الخاصة بالتحرك على المسارين القانوني والإعلامي، وقرروا التوجه لمجلس الأمن بالتنسيق مع تركيا والدول والتجمعات الصديقة، لإصدار القرار اللازم لإدانة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وإلزام إسرائيل برفعه فورا، وطلب عقد الدورة المستأنفة العاشرة في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة لمواجهة هذا الحصار. وكان وزراء الخارجية العرب قد طالبوا بتنسيق التحرك العربي مع تركيا والجهات المعنية الأخرى لرفع دعاوى أمام جهات التقاضي الوطنية والدولية المختصة وعلى رأسها محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وأعلنوا في بيانهم كسر الحصار الذي فرضته إسرائيل على غزة، والالتزام بإيصال المعونات الطبية والأغذية ومواد البناء اللازمة لإعادة الإعمار وغيرها من الاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطيني في القطاع بشتى الوسائل، وتحميل إسرائيل المسؤولية الدولية المترتبة على التعرض للمعونات الإنسانية والاحتياجات الضرورية لإعادة الإعمار، وعدم فتح جميع المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع، غير أنهم لم يحددوا آليات رفع الحصار. وأكد الوزراء الالتزام بما جاء في قرارات قمة سرت بوقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل ورفعوا توصية للزعماء العرب بشأن تنفيذ ما ورد في كلمة خادم الحرمين في القمة الاقتصادية في الكويت في يناير 2009 بأن المبادرة العربية لن تبقى على المائدة طويلا. ورحبوا بقرار مجلس حقوق الإنسان الخاص بتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي عن الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية، والإعراب عن التقدير للدول التي صوتت لصالح القرار، وكذلك الإعراب عن استيائه من مواقف الدول التي صوتت ضد هذا القرار.