في البدية أنصح بعض الإخوة الذين يردّدون الإسطوانة المشروخة ( من مثل هذا المقال شرط من شروط التوبة , هذا المقال كتب له ,هذا مقال من أجل جواز السفر هذا سب للحركة لن تستفيد منه إلا السلطة ألخ .....) أنصحهم بالكف عن الهروب والمراوغة وأن يردّوا علي مقالات الإخوة بكلّ أدب وإحترام إن كانوا يملكون ردّ , أمّا سياسة تكميم الأفواه والإتهامات الباطلة فلن ترهب أحدا ومقالات التخوين لن تسكت أحدا عن قول الحق , وحركة النهضة ليست ملكا خاصّا لأحد وليست مزرعة خاصّة لمجموعة معيّنة بل هي إرث عام يحق لجميع من إكتوا بنار هذه المحرقة ان يدلوا فيها بدلوهم ويشخصوا الخور والأمراض التي نسفت بمشروع أفنوا من أجله زهرة شبابهم وهي تجربة إنسانية تحتمل الخطأ والصواب كما أن هؤلاء القوم لا يمكن لهم أن يزايدوا علينا فقد دفعنا نحن وأهالينا فاتورة خياراتهم الكارثية كاملة دون نقصان بينما زجّوا هم بنا في مستنقع الألغام وفرّوا بجلودهم وقد صبرنا وتحمّلنا آذاهم ومكابرتهم عشرون سنة كاملة آملين أن يعودوا إلي جادّة الحق ولكن لا حياة لمن تنادي ثمّ نسأل هؤلاء الإخوة الذين يعتبرون أن مايكتب من مقالات لتشخيص الأمراض التي نخرت جسم الحركة والنفق المظلم الذي أدخلتها فيه قيادتها طوال العشرين سنة الفارطة نسألهم إن كان هذة الكتابات هي تكملة لما تقوله الصحف الصفراء والحمراء في تونس أليس ما تكتبونه أنتم من تخوين وتحقير واتهامات باطلة لإخوانكم هي صحف صفراء من نوع آخر ؟؟؟ ولو إفترضنا أنّ ما تتهمون به إخوانكم صحيح فمن أوصل هؤلاء الإخوة الذين كانوا أعزاء في وطنهم الي مثل هذه الحالة من الذلّة والهوان غير نهجكم الكارثي منذ 1991 والي غاية اليوم وتنصّلكم من المسؤولية وإصراركم علي تأبيد الأزمة حماية لأنفسكم من المساءلة والمحاسبة ؟؟ أعود إلي صلب الموضوع وتكملة لما ذكرته في الجزء الأوّل فإنّ أبناء الحركة وأتباعها قد إستأمنوا قيادة الحركة علي تسيير قافلة الإصلاح والدعوة وكان أمام القيادة طريق سالكة وآمنة لكنّها طويلة جدّا تتخلّلها عقبات وأشواك وأوحال لكنّ صبر وأحتساب أبناء الحركة وأتباعنا كان أكبر من كل تلك العقبات وإيمانهم بمشروع الإصلاح والدعوة إلي الله كان كفيلا بتجاوز تلك الأشواك والأوحال قدوتهم في ذلك صبر واحتساب الأنبياء والصّالحين واالمصلحين وعوض أن تسلك قيادة الحركة بأبنائها هذه الطريق السالكة والآمنة استعجلت أمرها وحادت بهم عن هذا المسلك لتزج بهم في طريق محفوف بالألغام بعد أن اكدت لهم بأن هذه الطريق سالكة وسريعة وأنها تتوفّر علي كاسحات ألغام كفيلة بحمايتهم من الوقوع في المطبّات بل أنّ أغلب أبناء الحركة وأتباعها كانوا يظنّون إلي آخر لحظة أن قيادتهم تسلك بهم الطريق الأوّلى الآمنة ولم يعلموا أبدا بهذه الطريق الثانية إلاّ بعد أن وقعوا في مستنقع الألغام فبترت أطرافهم وأصيبوا بعاهات مستديمة وفي هذه الأثناء أمّنت القيادة لنفسها مسالك جانبية للفرار والنجاة بجلدها لأنها كانت تدرك أن إمكانية المرور السليم من هذه الطّريق ضئيلة جدّا بل ربّما معدومة وبعد أن تمكّن بعض أتباع الحركة من الفرار من مستنقع الألغام هذا بعد ان نزفت دماؤهم وبترت أطرافهم إلتحقوا بقيادة الحركة في الخارج وبعد وصولهم سألوها لماذا زجّت بهم في مستنقع الألغام هذا وتركت الطريق الآمنة والطويلة فأجابتهم القيادة بأن المسؤول عن بتر أطرافهم وعاهاتهم المستديمة وضياع مشروعهم هو من زرع الألغام وليست خيارات القيادة !!!وعندما سألوا القيادة مرّة أخري لماذا زجّت بهم في مستنقع الألغام هذا ثمّ فرّت بجلدها وتركتهم ينزفون أجابتهم القيادة باّن المصلحة العامّة وضرورة المحافظة علي كيان الحركة هي سبب وجيه لفرار القيادة !!وما عليهم إلاّ أن يكفّوا عن الخوض في مثل هذه المواضيع التي هي نزغ من عمل الشيطان !! واستشهدت القيادة لهم بالآية الكريمة " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم" وطلبت منهم أن يتكتّلوا من جديد خلفها من أجل الإنتقام ممّن زرع الألغام !!كما أعلمت القيادة أتباعها ان طرحهم مثل هذه الأسئلة يضعهم في شبهة الردّة والخيانة لأنّ أغلبهم كان قد عاهدها علي السمع والطاعة في المغنم والمكره وأقسموا لها أنّها لو قطعت بهم البحر لقطعوه معها وهذا يقاس عليه حسب قياس القيادة طبعا وأنّها(اي القيادة )لو زجّت بهم في مستنقع الألغام وفرّت وتركتهم لخاضوا غمار هذة الملحمة غير مولّين ولآ مدبرين !! ثمّ أن أتباع الحركة سألوا القيادة مرّة أخري لماذا أدان الشيخ عبدالفتّاح مورو وثلاثة من أكبر قيادات الحركة أنذاك الخيار الذي سلكته القيادة في 1991 وانسحبوا من الحركة فأجابتهم القيادة بأنّ الشيخ عبد الفتاح مورو وصحبه إرتكبوا افعالا ترقي إلي مستوى الخيانة العظمى والتولّى يوم الزحف !! ثمّ توالت الأخطاء والتجاوزات بعد ذلك حيث تعرّض أبناء الحركة وأتباعها والمتعاطفون معها والمكتوون بنار محنتها والذين تمكّنوا من مغادرة البلاد الي ممارسات وتجاوزات فيها من الإهانة والظلم ما لا يتصوره العقل وقد كانت محطّات العبور أو المهاجر المؤقتة وسيلة لتمحيص ومعرفة مدى قدرة قيادات الحركة علي مساعدة وتسيير وإدارة شؤون مجموعات صغيرة من أتباع الحركة خلال تواجدهم المؤقت أو الدّائم في محطّات العبور الأساسية (السودان ,ليبيا, الجزائر,سوريا ,تركيا ,إيطاليا ....) إلاّ أنّ تلك القيادات إستغلت حالة إنقطاع السبل و قلّة الحيلة والأوضاع المادّية والنفسية الصعبة للكثير من أتباع الحركة ليمارسوا بحقّهم أشكال مختلفة من الظلم والحقرة والتمييز الجهوى المقيت والإهمال وتكميم الأفواه حتّي أنّ الواحد من أتباع الحركة كان يفرّ من بلده تونس تاركا وراءه عائلته وعشيرته وحتّي أولاده وزوجته ويعبر الحدود ويواجه الموت مرّات ومرّات حتّي إذا وصل إلي البلاد التي قصدها كان يمنّي نفسه بأن يجد أخوة له يحتضنونه ويواسونه ويكفكفون دمعته ويؤونه ويخفّفون من وطأة مصيبته ولكنّه يصطدم بغلظة وأمتهان قيادات الحركة له وسلوكيات وتجاوزات يندى لها الجبين خاصّة إذا لم يكن مسنودا من أحد القيادات في الخارج أو من أبناء جهته ويكون معرّضا الي جميع أشكال التجاوزات من قبل قيادات الحركة إذا لم يكن يعرف أحدا في تلك البلاد " غير معروف لدينا علي قول القيادي عبد الحميد !!" حتّى أن بعض أتباع الحركة وتحت وطأة الصدمة من سوء المعاملة حمدوا الله لأنّ هذة القيادات لم تتمكّن من حكم البلد"تونس" وتساءلوا إذا كانت تلك القيادات تعامل مجموعات قليلة من أتباع الحركة مثل هذة المعاملة المهينة فكيف كانت ستعامل أبناء الشعب بجميع ألوانهم وأطيافهم وتبايناتهم لو انّها تمكّنت من الحكم وإدارة شؤون البلاد ؟؟؟ ثم أن الأدهي والأمر أنه لم يحاسب أي أحد من هذة القيادات علي ما إرتكبه من إنتهاكات وتجاوزات بحقّ إخوانه في المهاجر المؤقتة أو الدائمة بل قامت قيادة الحركة بترقية أغلبهم تنظيميا وتجاهلت جميع المطالب بمحاسبتهم بل انّ بعض القيادات العليا للحركة أقرّت مرض الجهوية المقيتة وزكّته معتبرين أن الضروف تلزم كل أبناء جهة بخدمة أبناء جهتهم !!؟؟ وقد خلّف مقال لأحد قيادات النهضة سابقا في السودان " سمي نفسه عبد الحميد " مرارة كبيرة وأثار إستغراب الكثير من أتباع الحركة الذين كانوا في السودان حيث ذكر في هذا المقال التأبيني للمرحوم مجاهد الذيبي قبل مدّة انّه لم يكتشف شهامة ورجولة ونقاء معدن المرحوم إلاّ بعد سفر هذا الأخيرمن السودان الي سويسرا " ولم يغيّر ولم يبدّل" !!؟؟ وبرّر الإنتهاكات الفظيعة بحق المرحوم مجاهد الذيبي (والكثير من أتباع الحركة ممن كان علي نفس حالته ) من إهمال وحقرة وتهميش وإقصاء وتشكيك في براءة الذمة وجعلهم محل شبهة وريبة وشك بين إخوانهم الي أنّه بكل بساطة لم يكن معروفا لدي القيادة " لم يكن معروفا لدينا "!!؟؟ ولم يكلّف هذا القيادي نفسه عناء الإعتذار العلني للمرحوم مجاهد الذيبى ومن تعرّض مثله لتلك المعاملة السيئة بكل المقاييس وقد توفي المرحوم بجلطة قلبية بعد أن تراكمت عليه الهموم والمصائب والشدائد ولعلّ أشدّها كان ظلم ذوي القربي من القيادات حتّى أنه إتجه رحمه الله الي العزلة في إحدي الزوايا في السودان لينأي بنفسه عن الإحتكاك بمن أساء إليه وقد رزقه الله حفظ القرآن الكريم كاملا كما أنّ هذا القيادي " عبد الحميد" قد ربط بين إكتشافه لشهامة ونقاء معدن المرحوم بعد عشرات السنين من النسيان وبين إحجام هذا الأخير عن كشف تلك التجاوزات الخطيرة بحقّه بقوله "لم يبدّل ولم يغيّر "!! أي أنّه لو تكلّم وكشف ما تعرّض له من ضيم وظلم ( هو والكثير من أتباع الحركة )علي يد قيادات الحركة في السودان لتغيّرت نظرة القيادة نحوه ولصنّف ربّما في زمرة المتساقطين !! ولم يذكر لنا القيادي "عبد الحميد" هل أنّه إجتهد هو وقيادة الحركة أنذاك لمعرفة من هو مجاهد الذيبي مثلا أو غيره من أتباع الحركة وأنصارها أنذاك ؟؟؟أم أن تركه لسنوات هو ومجموعة من أتباع الحركة في وضع" ليس معروف لدينا " يعاملون علي أساس أنّهم أقرب إلي المخبرين منهم الى الموالين كان أسهل وأيسر ؟؟؟؟ منصف أبو عمر سليمي هولندا