مر وكيل الجمهورية بنواكشوط اليوم الخميس باعتقال السيدة الموريتانية (م غ) وزوجها بناء على شكوى تقدم بها ضدهما رجل الأعمال التركي "رجب طيب جسور" اتهمها فيها بالتحايل عليه، وأخذ بضاعة منه تبلغ قيمتها حوالي مائة وخمسة آلاف دولار أمريكي. وحسب مصدر مطلع فإن وكيل الجمهورية بعد الاستماع للطريفين أمر بوضع السيدة (م غ) التي تقود حزبا سياسيا ومنظمة غر حكومة، في الحراسة النظرية لدى الشرطة، رفقة زوجها في انتظار اكتمال التحقيق معهما. وكان "رجب طيب جسور" الذي يعرف بأنه كان المصمم الخاص لملابس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قد أكد في تصريحات صحفية سابقة إنه يطالب السيدة المعنية وزوجها بمبلغ قدره 90 ألف دولار أمريكي، هي متأخرات طلبية تقدما بها لمصنعه في تركيا بقيمة إجمالية تبلغ 105 آلاف دولار أمريكي. وقال رجل الأعمال التركي إن السيدة وزوجها قدما له طلبية لكمية من الملابس الفاخرة يوم 01-02- 2010 في اسطنبول بمبلغ 105 آلاف دولار، دفعا منها فورا 15 ألف دولار، والتزما بتسديد الباقي لدى استلام الشحنة وبعد ذالك طلبا منه تأجيل موعد السداد إلى تاريخ 5 مارس2010 . ،وبعد انقضاء هذه المهلة دون أن يجد أي رد قدم إلى نواكشوط نهاية مارس، وطلبا منه تأجيل موعد السداد إلى غاية 25 ابريل متعهدين بإرسال المبلغ إليه في تركيا، وهذه المرة يقول "جسور" انقضت المدة ولم يعودا يردان على مكالماته الهاتفية حسب قوله عندها قررت العودة ثانية إلى موريتانيا ويوم 04 -05- 2010، وفي شهر مايو الماضي استدعت المحكمة التجارية في نواكشوط رجب جسور وأبلغته أن التاجرة الموريتانية المعنية تقدمت بشكوى ضده اتهمته فيها بأنه استلم منها مبلغ 15 ألف دولار دون يقدم لها البضاعة المذكورة. لكن رجل الأعمال التركي عاد مرة أخرى إلى موريتانيا وتقدم بشكوى إلى النيابة العامة عبر محاميه، حيث استدعى وكيل الجمهورية الطرفين وبعد الاستماع إليهما أمر باعتقال السيدة وزوجها ووضعهما تحت الحراسة النظرية للشرطة انتظارا لاكتمال التحقيق معهما، أو قبولهما بتعويض التاجر التركي للمبالغ التي يطالب بها