اتهم النائب المصري صبحي صالح الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية ل"الإخوان المسلمين"؛ وزارة الخارجية المصرية بالتخلي عن الدبلوماسية منذ أن جاء أبو الغيط وزيرًا ولجوئه إلى أسلوب التهديد والوعيد والسباب، في إشارة إلى عبارة الوزير الشهيرة "اللي هيعدي هكسر رجله" التي وجَّهها إلى الفلسطينيين أثناء الحصار المفروض عليهم في قطاع غزة. وأكد صالح في بيان له؛ أن وزارة الخارجية لم تنجح حتى الآن في إدارة أي ملف، مشيرًا إلى أن ملف فلسطين وحوض النيل في يد اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة.
وتساءل صالح: "لماذا وضعت هذه الملفات في يد سليمان ولم تضع في يد الخارجية؟!"، مشيرًا إلى أن هذا تأكيد لأن الخارجية لا تملك من أمرها شيئًا، وأن معظم ملفاتها تم نقلها إلى جهات أخرى.
وقال صالح: "أين السياسة الخارجية المصرية التي يمكن أن نرى آثارها الإيجابية في مكانة مصر في المنطقة؟!"، مضيفًا أن المصريين نسوا اسم وزير الخارجية المصري.
وطالب صالح الحكومة المصرية التي رفعت سقف اتهاماتها الحادة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ بأن تُظهِر للشعب المصري ردًّا سخيفًا أو لطيفًا على الاعتداءات الصهيونية على الحدود المصرية، والتي أدت إلى مقتل مصري وإصابة آخرين.
جدير بالذكر أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي، شنَّ هجومًا حادًّا ضد محمود الزهار القيادي في حركة "حماس"، قائلاً: "مع الأسف.. كلام الزهار يعكس عدم فهم آليات العمل المصرية في مجال السياسة الخارجية؛ فهو يتصور أن الحديث عمن يدير الملف يتم بأسلوب التنظيمات لا الدول"، مضيفًا أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط "مسؤول عن السياسة الخارجية ولا يحتاج شهادة من أحد ليقول لنا من يدير هذا الملف أو ذاك".
وكان الزهار قد قال في حوارٍ له: إن "الملف الفلسطيني ليس في يد وزارة الخارجية المصرية، لكنه في يد أجهزة أخرى"، متهمًا وزير الخارجية بإطلاق "تصريحات تستفز الناس".