في الوقت الذي تصعد فيه حكومة الاحتلال الصهيوني عدوانها بحق أبناء شعبنا سواء في محافظات الضفة الغربية ومدينة القدس وحتى استمرار فرض الحصار الخانق على قطاع غزة، تحتفل سلطة محمود عباس وحكومة فياض بعرض أزياء لا أخلاقي في بيت ساحور بمدينة بيت لحم مؤكدة انه يمثل تطوراً في الاقتصاد الوطني!!. وجاء الاحتفال والذي كان برعاية رسمية من حكومة وفياض وسلطة عباس متزامناً أمس بمصادقة بلدية الاحتلال في القدس على هدم 22 منزلاً في حي البستان جنوبي القدسالمحتلة وتواصل حملات الاعتقال في مدن وقرى الضفة الغربية.
وحضر الاحتفال خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار ممثلة عن حكومة فياض وسلطة عباس كما حضره كلا من وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري ورئيس بلدية بيت لحم د. فكتور بطارسة وأمين عام كاريتاس القدس كلوديت حبش ومدير التربية والتعليم عبد الله شكارنة ورئيس مجلس إدارة معهد الأزياء والنسيج سيمون عوض وعدد كبير من رؤساء وممثلي المؤسسات والجمعيات المحلية والدولية وأهالي الخريجين والخريجات وحشد كبير من الجمهور
وتبجحت وزيرة السياحة دعيبس في كلمتها أمام المشاركين بعرض" أزياء فلسطين 2010"، عندما أشارت إلى "إيمان شعبنا بمستقبل أفضل رغم كل المعاناة التي لا توصف".
ونقلت دعيبس تحيات سلام فياض إلى المحتفلين الذي لم يتمكن من الحضور مؤكدة بأنه سعيد ومسرور بهذا العرس الجمالي.
وشر البرية ما يضحك ، عندما أكدت دعيبس أن مثل هذه العرض له دور رئيسي في تطوير الإنتاج الوطني والاقتصاد الوطني وخوض المنافسة عالمياً لان "شعبنا شعب مبدع وخلاق ويستحق حياة أفضل".فأين الإبداع والتطوير في مثل هذه العروض يا دعيبس؟؟!!!
اشاعة الفاحشة
من جهته ، قال رئيس رابطة علماء فلسطين، البرلماني عن حركة "حماس" الشيخ حامد البيتاوي: 'أن رعاية مثل هذه الاحتفالات يتعارض مع شريعتنا الإسلامية ومع أخلاقنا وقيمنا التي تدعو إلى الفضيلة'.
وأشار البيتاوي 'لا يليق بشعب يرزح تحت الاحتلال وله أكثر من 12 ألف أسير بينهم شيوخ وأطفال ونساء وقدم مئات آلاف الشهداء والجرحى خلال مسيرة جهاده أن يقابل من جهات ومن سلطة تنظم وترعى مثل هذه الفعاليات التي تندرج ضمن المحاولات الرامية لإشاعة الفاحشة'.
سقوط أخلاقي سابقاً
يذكران سلطة عباس وفياض كان قررت إلغاء مسابقة ملكة جمال فلسطين، الذي كان من المقرر عقده في السادس والعشرين من شهر كانون الأول2009 في رام الله إلى إشعار آخر، وذلك بعد سلسلة من الانتقادات العاصفة لتنظيم مثل هذه المسابقة لأنها ليس من شيم شعبنا المناضل والمجاهد وأيضا لأنها صادفت الذكرى الأولى للعدوان على قطاع غزة.
وطالبت رابطة علماء فلسطين في حينها بإلغاء المسابقة فورًا، وقالت في بيانٍ لها: 'إن تنظيم ما يسمى مسابقة اختيار ملكة جمال فلسطين يتعارض مع شريعتنا الإسلامية ومع أخلاقنا وقيمنا التي تدعو إلى الفضيلة'.
وكان العديد من الكتاب الفلسطينيين وصفوا هذه المسابقة ب'المهزلة' داعين إلى تشكيل جبهة في الضفة الغربية للتصدي لها.وفي المنتديات الإلكترونية الفلسطينية المختلفة شن المعلقون هجومًا لاذعًا على الشركة، ووضعوا صورًا لأمهات الشهداء والأسرى، مشيرين إلى أن هؤلاء هنّ ملكات الجمال الحقيقيات لفلسطين.