جاكرتا - أعلنت وزارة الاتصالات الإندونيسية اعتزامها استخدام قانون مكافحة الإباحية الصادر قبل عامين لحظر المواقع الإلكترونية الإباحية خلال الأشهر القليلة القادمة. يأتي هذا في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة إلى استصدار قانون جديد للتحكم في محتوى الإنترنت بنهاية عام 2010، تؤيده الأحزاب الإسلامية، فيما يرى المعارضون له أنه مسعى في مواجهة حرية التعبير. وقال جاتوت ديوا بروتو المتحدث باسم وزارة الاتصالات الإندونيسية الأربعاء 14/7/2010 أن بلاده تعتزم استخدام قانون مكافحة الإباحية الصادر عام 2008 لحظر المواقع الإلكترونية الإباحية خلال الأشهر القليلة القادمة.بحسب وكالة رويترز. وبين بروتو أنه "سيتم إرسال طلبا رسميا لمزودي خدمة الإنترنت ليتحركوا بصورة أكثر فاعلية في التعامل مع كل شكوى تتعلق بالإباحية، لأن الوزارة لا تملك الأدوات التي تمنعها". وأوضح أنه يوجد قرابة 180 من مزودي خدمة الإنترنت في إندونيسيا بما في ذلك أكبر عشرة مثل "تيلكوم" و "إندوسات" اللتين تملكهما الدولة. وأشار إلى أن الوزارة لا تزال تدرس إذا ما كان سيتم فرض عقوبات على الذين لا يلتزمون بالقانون أم لا. وبين أن الوزارة تلقت شكاوى عديدة بما في ذلك شكاوى من مفوضية حماية الطفل الإندونيسية وجماعة المحمدية الإسلامية تتعلق بمحتوى إباحي على الانترنت. تأتي تلك التحركات بعد غضب جماعات إسلامية من لقطات جنسية مصورة محلية انتشرت على الإنترنت يزعم أنها تصور مغنية بوب وصديقاتها الشهيرات. ويحظر القانون الذي صدر عام 2008 العروض العامة المبتذلة للجسد والسلوك والتي يمكن أن تثير الشهوة ويرى العديد أنه علامة على التأثير المتنامي للإسلام المحافظ في إندونيسيا التي تعد أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان. قانون جديد وتهدف وزارة الاتصالات التي يترأسها وزير من حزب إسلامي إلى استصدار قانون آخر للتحكم في محتوى الإنترنت بنهاية العام الجاري والذي يعتبره المعارضون له مسعى في مواجهة حرية التعبير. وكانت الحكومة الإندونيسية قد أعلنت في فبراير 2010 أنها تعتزم وضع ضوابط جديدة لغلق مواقع الإنترنت التي "تنتهك" الأخلاق العامة والخصوصية والأمن الاجتماعي. ويعتقد معترضون على هذه القرارات أن وراءها حزب العدالة والرفاهية ذا الجذور الإسلامية والمشارك في الائتلاف الحكومي، ويتحكم بشكلٍ خاص في قطاع الاتصالات. وتنصُّ ضوابط استخدام الإنترنت المقترحة على تجريم جلب أو توزيع المواد ذات العلاقة بالأفعال الإباحية والقمار ونشر الكراهية بين المواطنين على أساس ديني، أو تنشر أفكارًا مضلِّلة، أو تنتهك خصوصية وأسرار الآخرين أو تسخر منهم. ويشكل المسلمون 90% من سكان إندونيسيا البالغ عددهم 235 مليون نسمة، والبقية أقليات عديدة منها المسيحية والهندوسية والبوذية.