الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان( في السنة ال33 من وجودها القانوني) فرع قليبيةقربة ( في السنة ال5 من حصاره البوليسي الظالم) لتكنْ دولتنا قوية..وليتم الافراج فورا عن الصحفي الفاهم بوكدوس علينا أن نفتح الجسور: - بيننا وبين أنفسنا، وضمائرنا وعقولنا. - بيننا وبين الحياة والطبيعة - بيننا وبين الآخر، بمنطق :"الأقربون أولى بالمعروف" والمكاشفة الإنسانية الحوارية، تواصلا حيا خلاقا، بكل تجاوراته وتماسّاته، بكل تناقضاته وجدلياته..مخالفة ثرية، وموافقة نقدية، بعيدا عن عقلية " لو كانْ خُو يِنفعْ خوهْ، ما كانْ حَدْ يبكي على بوهْ"والأخ عتدنا( مَن دافع عن حقوقنا آمَنَ بالله أم آمن بالحَجَر). أليس هذا أفضل من أن تكون عيونُنا مغروسة في أكتافنا ، ويخاف الواحد من غيره، من حفيف ورقة، من نسمة هواء، من كل شيء، حتى كأن مَن يتحرك يظنه مخبرا، وقَوّادا،؟ ومن هنا نتكاشف بصراحة ونفكر بروية صادقة في كل ما يخصنا ويخص بلدناز هل نطلب غيرَ أن نكون أحرارا آمنين، مطمئنين، تجمعنا المحبة والتسامح وإرادة الخير والتقدم؟ وهل نطلب لدولتنا إلاّ أن تكون قوية، منيعة، مستقلة، مزدهرة؟ أما كيف تكون قوية فلن يكون لها ذلك إلاّ بالديمقراطية والحرية والكرامة، بشعبها العزيز ، الكريم، المصان، المطمئن، المتسامح، حيث أن هذه الدولة دولته، وهذا الشعب شعبها، لأن الدولة ليست ترابا فحسب، ولا علما ولا نشيدا رسميا ولا سفراء ولا وزراءن ولا بوليس ولا دبابات وسجون. فهل لهذه الدولة، بهذا الشعب، أن تخاف من رأي أو حزب أو جريدة، أو من تصريح لمحطات تلفزيونية أو إذاعية، أو تخاف من تحركات سلمية، وندوات فكريةن أو من شريط سنمائي أو من قصة أدبية، أو مسرحية؟ أما أن تتلاعب الدولة بحقوق مواطنيها وتعبث بمصالحهم، وتخنق طموحاتهم وأحلامهم في الحرية والكرامة والحياة الهانئة فإنها ستخاف من كل شيء، وستجند زبانية الغدر والإرهاب ضد المفكرين والساسة والصحافيينن والديمقراطيين( عبر جرائدها الموبوءة وأبواقها المشوِّهة لسمعتهم بما تبثه من إفتراءات وأكاذيب وإشاعات) . نقول هذا وحب دولتنا القوية يجري فينا مجرى الروح والدم. ونريدها ألاّ تسيء إلى نفسها بالإساءة لشعبها أو الإخلال بواجباتها. إذن : في أي خانة نضع القمع الإعلامي( بجميع أنواعه)، والقمع البوليسي ؟ ثم هل نسكت على ضرب الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ومنعها من ممارسة نشاطها ومحاصرتها ومحاصرة مقراتها ونشطائها؟ هل يتم خطف الصحافي/ الفاهم بوكدوس/ من أمام مستشفى فرحات حشاد، كما ذكرت زوجته، التي لا تعلم عن مصيره شيئا، ولا ندين هذا الخطف الإرهابي، ولا نشهّر به؟ ثم، ماذا يكون الفاهم بوكدوس وهو صحافي شريف، يحب مهنته، ويدافع بها عن دولته لتكون عادلة وحرة وديمقراطية؟ هل يحمل أسرارا نووية خطيرة على أمن البلاد فيقع اختطافه وحجزه وهو المريض جاء يبحث له في المستشفى على دواء يخفف من علته، فإذا بالشرطة توقفه وتختطفه، وكأنه لا حق له ولأمثاله( من المنفيين في وطنهم) في الحياة؟ إننا ندين كل عمليات الإختطاف، وكل تعدٍّ على حقوق الناس وحرياتهم، كما ندعو كل من يهمهم الدفاع عن حقوق ألإنسان في الداخل والخارج، إلى الوقوف مع الفاهم بكدوس في محنته وما تعرض له من اعتداء ظالم على حقوقة، ودعوة الحكومة التونسية لإطلاق سراحه فورا، باعتبار أن اختطافه أو سجنه يسيء إلى بلادنا إساءة يتحمل مسؤوليتها كل من قام بها، وليس من فضحها وأدانها وشهّر بها أليس كذلك أيها السادة، في الوزراء والبلديات والأحزاب، والقعدات، والندوات،ومجلس النواب والمستشارين قليبية في 16/7/2010 رئيس الفرع عبد القادر الدردوري