أصدرت منظمة رعاية الأمومة والطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسيف) تقريرا يشير إلى ارتفاع عدد الأطفال المتهمين بممارسة السحر والشعوذة في الدول الافريقية جنوب الصحراء الكبرى. ويعزو التقرير تنامي هذه الظاهرة إلى تفشي النزاعات والزيادة في عدد سكان المدن وارتفاع كلفة تربية الأطفال. وتقول اليونيسيف إن الأطفال ذوي الأوضاع الأكثر صعوبة كالأيتام والمشردين والمعاقين جسديا وعقليا، هم في مركز الخطر، ومعظم هؤلاء أولاد بين الثامنة والرابعة عشرة. ويقول التقرير إن العقوبة التي تنتظر من يتهمون بالشعوذة من الأطفال هي عقوبة خطيرة كالحرق والضرب المبرح والقتل. وتعرض بعضهم لسكب المحروقات في عيونهم أو آذانهم بحجة طرد الأرواح الشريرة.وتفيد تقارير ان "طاردي الأرواح" الذين يتقاضون مبالغ طائلة مقابل القيام بالمهمة قد شجعوا على تفاقم المشكلة. وقد ألقي القبض على أحدهم في نيجيريا مؤخرا بعد أن تقاضى مبلغ مئتين وخمسين دولارا على الحالة الواحدة. وتقول اليونيسيف ان الاعتقاد بشعوذة الأطفال في إفريقيا جديد نسبيا ، فقد كانت النساء والمسنين هم من يتهمون بذلك إلى عشرين أو ثلاثين سنة خلت. وتقر المنظمة بأنها لا تملك الكثير لتفعله في مواجهة الشعوذة، ولكنها تقول ان ممارسة العنف ضد الأطفال هو عمل خاطئ وانها ستعمل ما بوسعها لإيقافه.