أعلنت ثلاثة أحزاب هولندية أنها تعتزم الدخول في مفاوضات من أجل تشكيل ائتلاف قد يضم حزب "الحرية" اليميني الذى يتزعمه المتطرف "جيرت فيلدرز" المعادى للإسلام. وقبل أن تبدأ محادثات حزب الحرية والديمقراطية الليبرالي "في في دي"، والحزب الديمقراطي المسيحي "سي دي إيه"، وحزب الحرية "بي في في" مع "فيلدرز" أعلن حزبا "سي دي إيه"، و"في في دي" أن شرط إشراك حزب "الحرية" في ائتلاف حكومي هو أن ينأى بنفسه عن مطالب متطرفة مثل إغلاق كافة المساجد وحظر الحجاب الإسلامي. ونقلت وكالة "إيه إن بى" الهولندية للأنباء عن مارك روت من حزب "في في دي" قوله: "هناك احتمالات لتشكيل مثل هذه الحكومة"، وأصدرت الأحزاب الثلاثة إعلانًا مشتركًا يشير إلى مواقفها المختلفة حول الإسلام التي سوف تبدي حيالها تسامحًا مشتركًا. وكانت المواقف المتطرفة، لهذا الحزب اليميني الشعبوي، جعلت كثيرين من الهولنديين يستبعدون حتى وقت قريب أن يكون "فيلدرز" طرفًا جديًا في الحكم. لكن حزب "الحرية" حقق فوزًا كبيرًا في انتخابات التاسع من يونيو حيث ارتفع عدد مقاعده من تسعة إلى 24 (من مجموع 150)، ليكون صاحب الفوز الأكبر، وثالث أكبر حزب في البرلمان الهولندي. هذا، ويعد الوقوف بوجه الإسلام هو الموضوع الأهم لدى حزب الحرية، وهو الأكثر تفصيلاً في برنامجه الانتخابي. يُذكر أن "فيلدرز" سيمْثُل أمام محكمة هولندية في أكتوبر القادم، وذلك بعد توجيه اتهامات له بالعنصرية والكراهية بعد إنتاجه فيلمًا معاديًا للإسلام يدعى "فتنة". منع القرآن وحظر النقاب: وفي وقتٍ سابق، دعا "فيلدرز" إلى منع تداول القرآن الكريم وحظر النقاب والحد من هجرة المسلمين إلى بلاده وإغلاق جميع المدارس الإسلامية. وذكرت إذاعة هولندا العالمية أن فيلدرز وصف الحجاب ب"الخرقة البالية"، مضيفًا أنه لا يجب التعامل مع الإسلام مثل التعامل مع باقى الأديان الأخرى لأنه من وجهة نظره لا يمثل دينًا ولكنه مجرد "إيديولوجيا شمولية ترتكز على الهيمنة والعنف والقمع" على حد كذبه وافترائه. ويقول فيلدرز إنه "لا وجود لشيء اسمه "الإسلام المعتدل". "إسرائيل" تقاتل نيابةً عنا في القدس: وأعلن "فيلدرز" الذى فاز حزبه ب42 مقعدًا فى الانتخابات التشريعية الأخيرة، أن هولندا ستنسحب من الاتحاد الأوروبي في حالة دخول تركيا ضمن عضويته. وقال "فيلدرز" إن "إسرائيل" يجب أن يكون لها موقع خاص ومميز فى العلاقات الهولندية الدولية لأنها تقاتل نيابة عنا في القدس، التي ما إذا سقطت في يد المسلمين سيأتي الدور على أثينا وروما، لذلك فإن "إسرائيل" هي الجبهة المركزية في الدفاع عن الغرب. وأوضح: "إنه ليس صراعًا على الأرض، بل هو صراع أيديولوجي، صراع بين عقلانية الغرب الحر، وبربرية الإيديولوجيا الإسلامية"، على حد افترائه. ويقول حزب "فيلدرز" "إن هناك دولة فلسطينية مستقلة منذ عام 1946، وهي المملكة الأردنية، على الحكومة الهولندية أن تستخدم اسم فلسطين بدلًا من الأردن، ويجب نقل السفارة الهولندية في "إسرائيل" من بلدة "رامات غان" إلى القدس، عاصمة "إسرائيل"، على حد زعمه. "فيلدرز" يقود تحالفات دولية ضد الإسلام: وكان "فيلدرز" قد أعلن قيامه بتشكيل حركة تحالف دولية لنشر رسالته المعادية للإسلام والمسلمين في العالم. وتهدف الحركة لتجريم هجرة المسلمين إلى أوروبا وفرض حظْر على ممارسة الشريعة الإسلامية في البلاد. وقالت صحيفة حريت التركية: "إن "فيلدرز" سيقوم ببدء نشاط هذا التحالف الدولي في وقت لاحق من العام الحالي في خمس دول بشكل مبدئي، وهذه الدول هي: الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا". وقال "فيلدرز" أمام البرلمان الهولندي: "إن رسالته التي يودُّ نشرها من خلال هذا التحالف الجديد هي "أوقفوا الإسلام ودافعوا عن الحرية"، مشيرًا إلى أن هذه الرسالة لا توجِّهُها هولندا فقط للدول الإسلامية وإنما تقدمها لكافة دول العالم. وتهدف حركة التحالف الدولية المتطرفة التي أقامها "فيلدرز" والتي بدأها كحركة شعبية، ويأمل أن تتحَوَّل لقوة دولية لها مشروعيتها القانونية، وتجريم الهجرة من الدول الإسلامية للغرب وفرض حظر على الشريعة الإسلامية. ونقلت صحيفة حريت عن إيهان تونكا "المتحدث الرسمي باسم المسلمين الهولنديين" قوله: "إن رسالة "فيلدرز" ستلقى صدى واسعًا في دول أوروبا بعد تصاعد مشاعر العداء التي يكِنُّها الأوروبيون للإسلام والمسلمين". مصدر الخبر : مواقع وشبكات إخبارية a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=8774&t=المتطرّف "فيلدز" مرشح لمنصب بالحكومة الهولندية&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"