يتعرض الأخ نزار العقربي (الكاتب العام السابق للنقابة الأساسية بشركة ليوني، والكاتب العام للفرع الجامعي و عضو الاتحاد المحلي بماطر) إلى وضعية خطرة حيث استغلت إدارة الشركة قرار إيقافه عن النشاط النقابي لتنكل به عبر تلفيق التهم الباطلة إذ تم استجوابه حول المسائل التالية:1) عدم تسجيل الحضور (Pointage) لعدة مرات.2) حثه للعمال على المطالبة بحقوقهم خلال انتخاب اللجان الإدارية المتناصفة.3) شتمه لمتفقد الشغل.و على إثر ذلك تولت الإدارة إحالته على مجلس التأديب الذي قرر طرده من العمل نهائيا رغم عدم توفر القرائن و الأدلة حيث لم يتمكن أعضاء المجلس من أي وثيقة تدين الأخ نزار.و على إثر ذلك القرار اجتمعت الإطارات النقابية (16/7/2010) بماطر بحضور 5 أعضاء من المكتب التنفيذي الجهوي ببنزرت (في الحقيقة كان حضور أعضاء من المكتب التنفيذي لتدارس وضع الاتحاد المحلي بماطر) غير أن النقابيين أصروا على تأجيل الموضوع و النظر في قضية الأخ نزار و التدخل إيقاف قرار الطرد و قرروا كخطوة أولى إصدار عريضتين:1. موجهة للأخ الأمين العام يدعونه إلى رفع قرار التجميد عن الأخ نزار والتدخل لإيقاف قرار الطرد.2. موجهة لإدارة الشركة، يرفضون من خلالها قرار الطرد و يعبّرون عن مساندتهم للأخ نزار في انتظار التنسيق و اتخاذ الإجراءات الملائمة للتصدي لذلك القرار الجائر.لكن الغريب في الأمر أنه لم يقع احترام إرادة النقابيين حيث أن اللاّئحتين اللتين سُلمتا إلى قسم النظام الداخلي لم يقع إرسالهما إلى الجهات المعنية إلاّ لاحقا كما أن جامعة المعادن لم تحرك ساكنا و كأن الأمر لا يعنيها، في حين اكتفى المكتب التنفيذي الجهوي بعقد جلسة يتيمة يوم (23 /7/2010) مع إدارة الشركة وعوض إبراز الجوانب التعسفية في القرار نتيجة غياب المدعمات و عدم توفر أي ملف من الأساس، و إن متفقد الشغل لم يرفع أي شكوى فهل أن إدارة الشركة هي ولية أمره حتي تتولى الدفاع عنه، و راح المكتب التنفيذي يبحث عن مبررات الطرد حيث أعلمته إدارة الشركة أن الأخ نزار أبرم اتفاقا مع مع المدير السابق للشركة يلغي الامتيازات التي كان يتمتع بها قرابة 642 عاملا مقابل رشوة ب 20 ألف دينار؟؟!! وهي التعلة المباشرة التي اعتمدتها الإدارة لطرده ((لأنها تخاف الله وأن الأخ نزار خان الذين انتخبوه؟؟!!)) ؛ هكذا تبدو إدارة الشركة حريصة على حقوق العمال أكثر من النقابيين؟؟!! ولو فرضنا جدلا ثبوت إقدام الأخ نزار على القيام بهذه الفعلة الشنيعة والتي ندينها (إدارة الشركة وعدت الطرف النقابي بأنها ستمده بالاتفاق) فلماذا لم توجه له هذه التهمة عندما استجوبته؟ وأين بقية أعضاء النقابة الأساسية؟ ألم يتضرر أي عامل بموجب الاتفاق الجديد؟ألم يكن الأجدر بأعضاء المكتب التنفيذي الجهوي أن يناقشوا التهم التي أحيل من بسببها على المجلس و تستوجب اتخاذ مثل هذا القرار أم لا؟نحن نرى أن موقف المكتب الجهوي غير متناسق بل أكثر من ذلك هو يصبّ في إطار التخلص من الأخ نزار لأنه لا توجد في ملف الإحالة أية تهمة تستوجب اتخاذ قرار الطرد فلماذا هذا التلكؤ؟ و لماذا لم يقع رد الفعل آنيا خاصة و أن العمال كانوا متحمسين و ينتظرون أدنى إشارة لرد الفعل؟ هل الغاية هي ربح الوقت و نسيان القضية؟إن المطلع على الحد الأدنى من قوانين الشغل لا يجد عناء في إبراز الطابع الكيدي للقضيةنأمل أن يتشبع النقابيون بمبادئ الاتحاد و أن يكونوا خير سند للعمال لا أن ينبشوا في الرفوف علهم يجدون بعض ما يبتغون.و الآن و بعد أن طلب المكتب التنفيذي جلسة بالتفقدية العامة يتاريخ 26/7/2010عليه أن يشرع في تعبئة العمال حتى يرفعوا المظلمة عن الأخ نزار بمجرد عودتهم من عطلتهم السنوية. نقابي من ماطر -- المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux