كشفت تقارير صحفية الأحد أن السلطات الليبية منعت الداعية حمزة أبو فارس من إلقاء الدروس الدينية والوعظية والإفتاء خلال شهر أغسطس في المساجد بسبب مقال منشور على موقعه الشخصي حول بداية شهر رمضان المبارك. ومن جانبه ، أكد أبو فارس أن جهات رسمية طلبت منه عدم إلقاء المحاضرات في المساجد إلا بعد الحصول على إذن منها بذلك . وقرر الداعية إيقاف الفتوى وعدم الرد على تساؤلات الجمهور سواء بالهاتف أو الحضور الشخصي ، قائلا إنه لا يستطيع مواصلة الدعوة في ظل تلك الظروف . وكان أبو فارس أكد في مقال له أنه وفق رؤيته الشرعية فإن شهر رمضان يبدأ يوم الخميس الموافق 12 أغسطس ويكون الأربعاء المتمم لشهر شعبان خلافا لإعلان السلطات الليبية عن بدء أول أيام الصوم يوم الأربعاء الموافق 11 أغسطس . وفي تعقيبه على قرار المنع ، دافع مدير إدارة المساجد في هيئة الأوقاف الليبية الهادي الصريط عن حق مؤسسته في منع ما أسماه "فوضى الفتاوى الدينية" حفاظا على استقرار البلاد ونفى استهداف العالم الديني أبو فارس في شخصه وأفكاره. وأضاف أن "الفتنة أشد من القتل"، مؤكدا أن أبو فارس رفض حضور مناقشات وندوات واجتماعات تخص دخول الأشهر القمرية ودروس الأوقاف الرمضانية. وأعرب الصريط عن أسفه لصدور فتوى خلال رمضان العام الماضي عنه أدت إلى "فتنة"، ودعا إلى نبذ التعصب للرأي إذا كان مخالفا للسائد .. وأكد أن دولا عربية وإسلامية توافقت مع حسابات ليبيا هذا العام فيما كان الداعية أبو فارس لديه وجهة نظر أخرى وشدد على أن الأوقاف لو كانت تود منعه "لما كانت تدعوه لإلقاء المحاضرات في التليفزيون". وأضاف "لا يحق لأبي فارس عرض الرأي الشخصي على الجمهور لأن ذلك من شأنه خلق الفتنة والاضطرابات "، ونفى أن تكون هناك سياسة "ممنهجة" لهيئة الأوقاف للجم العلماء والوعاظ والخطباء. والدكتور حمزة أبو فارس ولد عام 1946 بقرية مسلاتة من ضواحي العاصمة طرابلس ويحمل الليسانس من كلية التربية بطرابلس سنة 1975 والماجستير من الكلية نفسها عام 1984 ودكتوراه من جامعة الزيتونة بتونس سنة 2000 . وذكرت قناة "الجزيرة" أن أبو فارس متخصص في الدراسات الإسلامية والفقه المقارن ويعمل حاليا عضو هيئة التدريس بدرجة أستاذ بقسم الشريعة في كلية القانون بجامعة الفاتح ، كما أنه خبير بالمجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة وشارك أيضا ببحوث في المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث وهو عضو اتحاد علماء المسلمين ولديه 10 مؤلفات.