فوجئ مستعملو الإنترنت في تونس برفع السلطات التونسية يوم الاثنين 16 أوت الجاري الحجب عن عدد من المواقع الإلكترونية التي لا يمكن زيارتها انطلاقا من تونس إلا عبر تقنية "البروكسي". وتمكّن المبحرون من زيارة مواقع "تونس نيوز" و" كلمة " الذي وقع حجبه من قبل السلطات التونسية منذ إطلاقه سنة 2000 و"تونيزيا واتش" وموقع "الحوار.نت" و"السبيل أونلاين" و"الجزيرة.نت" و"تكريز" و"ذي بيرات باي" و"فليكر" و"وات تيفي" ومدوّنات مثل "ديبا تونيزي" إلى جانب مواقع حقوقية دولية مثل "غلوبال فويس" و"هيومن رايت ووتش" وموقع "منظمة العفو الدولية" و"مراسلون بلا حدود" وذلك دون اللجوء إلى تقنيات كسر الحجب. كما رفع الحجب أيضا عن عدد من صفحات النشطاء على الموقع الاجتماعي "فايسبوك". وراج في أوساط مستعملي الإنترنت التونسيين أن الحجب رفع على خلفية زيارة لوفد حقوقي دولي أتى ليتحرّى في حقيقة ممارسات الحجب التي تقوم بها السلطة. إلاّ أنّ فرحة مستعملي الإنترنت لم تدم طويلا، فقد اتّضح أنّ خللا تقنيا أصاب أجهزة الحجب ممّا سمح برفعه مؤقّتا وسرعان ما استعادت السلطة السيطرة من جديد على الشبكة العنكبوتية، وعادت المواقع محجوبة من جديد. جدير بالذّكر أنّ السلطة أنشأت جهازا للحجب وشرطة الإنترنت منذ سنة 1998، وأن الكثير من المواقع وقع حجبها منذ ذاك التاريخ.