غرمت السلطات الدنماركية مجموعة إسلامية 2500 يورو (3200 دولار) بسبب نشرها رسما كرتونيا ينكر الهولوكوست، ويشير إلى أنها مجرد "بدعة" اخترعها اليهود لزيادة التعاطف معهم، في تناقض شديد مع ما فعلته في أزمة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبيّ محمد صلى الله عليه وسلم والتي نشرتها صحيفة "يولاند بوستن" في 2005، وأدرجتها ضمن حرية التعبير. وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأحد إنّ السلطات في الدنمارك غرمت جماعة إسلامية تدعى "المجموعة الناصرية الأوروبية الإسلامية"، مبلغ 2500 يورو لنشرها رسما كرتونيا ينكر الهولوكوست، كما سيتم وضعها تحت المراقبة لمدة عامين. وفي محاولة لتبرير الحكم، وتعارضه مع ما تشيعه الدنمارك من وجود حرية للرأي لديها، قالت المحكمة إنها "تدرك أهمية حرية الرأي والتعبير، إلا أنّ ذلك الأمر لا يجوز حينما يتعلق بإنكار الهولوكوست". ومن جانبها أكدت المجموعة الإسلامية أنها قامت بنشر هذا الرسم الكرتوني، إضافة إلى عدد آخر منها، بعد أن قامت صحيفة دنماركية بنشر رسوم مسيئة للنبي محمد، وهو ما أدى إلى غضب إسلامي عالمي عارم في عام 2005.