مهاجر تونسي / ايطاليا / إنتهت زيارة قائد الثورة اللليبية مساء الإثنين في ساعة متأخرة بعد إستقبال رسمي مليء بالمفاجآت. وبعد عرض للخيول البربرية التي جلبها علي متن طائرة خاصة من طرابلس إلي روما. وقد ألقي برلوسكوني كلمته مستهلا بالترحيب الشديد بصديقه القدافي والذي يحتفل معه بمرور سنتين علي معاهدة الصداقة التي وقعت في بنغازي في سنة 2008 والتي بموجبها طي صفحة الماضي الأليم لليبيا والإعتراف الرسمي من برلوسكوني بالتعويضات.وقال برلوسكوني إن هذه الليلة تاريخية بين الشعبين ولا بد أن نتطلع إلي الأمام لا إلي الخلف مشيرا إلي منتقدي هذه الزيارة.ك ان خطابه مكتوبا علي ورقة وتوقف وعرج علي الأكادمية الليبية والتي دشنها بصحبة الزعيم الليبي والتي تحتوي علي معرض صور وخاصة في عهد الإستعمار ودعي برلوسكوني الكل إلي زيارة ومشاهدة المعرض الذي يضم صور مفجعة.وعلق أحد الصحفيين أمس أن برلوسكوني بكي عندما شاهد بعض الصور.وتابع حديثه عن الشراكة الإقتصادية المهمة بين البلدين....وطالب القدافي في كلمته التي تصدرت عبارته كل الصحف. طالب أوروبا بخمسة مليارات كل سنة لوقف المهاجرين من إفريقيا إلي أوروبا مرورا بإيطاليا . وقال وكأنه يهدد وإلا ستصبح أوروبا سوداء .وكعادته عرج قائد الثورة علي عهد الإستعمار ومعانات الشعب الليبي .ويذكر أن المعارضين لهذه الزيارة إنتقدوا كل من القدافي والعروض التي يقوم بها من إحضار الفتيات وإهداهن القرآن الكريم ودعوتهن إلي الإسلام وأنه سيكون دين أوروبا وأنه الدين الحق.أثارت هذه التصريحات غضب شديد وآعتبروها إهانة للمرأة الإيطالية وإهانة للكنيسة. وطالبت منظمة العفو الدولية في رسالة إلي برلوسكوني قبل لقاء القدافي أن يجعل ملف حقوق الإنسان في جدول المحادثات.ولاكن عندما تكون هناك مصالح كبري فيها من المليارات وفيها من المشاريع الضخمة التي من شأنها إنقاذ إقتصاد هش فإن مسألة حقوق الإنسان تصبح في الدرجة الثانية.وهذا حال الغرب الديمقراطي.