الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان( في سنتها ال33 من وجودها القانوني) فرع قليبيةقربة ( في السنة الخامسة من الحصار البوليسي الظالم عليه)
إلى السيد والي نابل :أمَا مِن نظرة إنسانية لعمال وعاملات : الفضاء السياحي /أمي زهرة/؟
بلغنا،أن واحدا وسبعين عاملا وعاملة(71عائلة)، قد قصدو ا محل عملهم بالفضاء السياحي الترفيهي المسمى" أمي زهرة" بشاطئ قليبية ، فصُدِموا، صدمة كبيرة، بوجوده مغلقا،منطفئ الأضواء، غارقا في الصمت والسكون. وبعد طول انتظار حائرٍ مذهول عرفوا أن قرارا إداريا نزل من السيد والي نابل يقضي بغلق المحل، فصُعِق العمال، ومنهم مَن جرت دموعه، منهم من برك على الأرض حزينا، وكأنه فقد الوعي وهو يضم رأسه بيديه ، مستسلما للهواجس والمخاوف: ماذا يفعلون وهم على أبواب العيد وأطفالهم ينتظرون الملابس لوازم العيد؟ ماذا يفعلون والعودة المدرسية تُطرق رؤوسهم،ومعاليم الكهرباء والماء والكراء تمزق قلوبهم؟ من يأخذ بيدهم ويخرجهم مما هم واقعون فيه؟إنهم يطلبون من السيد والي نابل بأن يحل مشكلتهم ويعيدهم لعملهم، وفي الأثناء تعاَلَج كل الأسباب التي أدت إلى غلق مورد رزقهم . وقد ذهبنا لمعاينتهم، وقد وجدناهم في هدوئهم الحضاري ، رغم أنهم في وضع قد يدفع إلى ما لا تحمد عقباه، وهم أبناؤنا وإخواننا، ولا نريد لأحد منهم سوءا ولا مضرة. وثقتنا كبيرة في الإتحاد المحلي للشغل والإتحاد الجهوي والعام في أنهم سيكونون في مستوى المسؤولية الملقاة على كواهلهم. كما أننا نهيب بالسيد والي نابل، صاحب قرار الغلق، أن يُعيد " أمي زهرة"إلى الحالة التي كانت عليها قبل الغلق وفي الأثناء تُسَوّى المسائل الإدارية،كل ذلك يكون في مصلحة العمال، وخدمة للسلم الإجتماعية، ولا نرى في تدخل السيد الوالي في فتح الفضاء إلاّ عملا إنسانيا ووطنيا، لن ينساه لكم عمال أمي زهرة بقليبية،كما أكدوا على ذلك هم أنفسهم ونحن بدورنا سنتابع القضية . قليبية في 02/9/2010 رئيس الفرع عبد القادر الدردوري