افادت جماعات معارضة سورية بأن الطريق الرئيسي المؤدي الى مطار دمشق الدولي قد أغلق وعلق بعض رحلات شركات الطيران في المطار اثر اشتباكات عنيفة فرب المطار بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاشتباكات على طول الطريق المؤدي الى المطار كانت الاعنف منذ بدء الانتفاضة السورية. وتقول مصادر المعارضة انها أطلقت قذائف الهاون على مدرجات المطار. ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله في اتصال هاتفي ان القتال "يتركز على طريق المطار في حران العواميد وحجيرة شرق العاصمة وببيلا الى الجنوب الشرقي منها". والغت الخطوط الجوية الاماراتية والخطوط الجوية المصرية رحلاتهما الى مطار دمشق الدولي بسبب "الوضع المتدهور "هناك. وجاءت تلك الاشتباكات في وقت قطع فيه الاتصال بالانترنت وبشبكات الموبايل في عموم البلاد. وسبق أن قامت الحكومة السورية بقطع خدمات الانترنت بالتزامن مع عمليات عسكرية كبرى في السابق، الا ان مراسلين يقولون إن قطع الاتصال في عموم البلاد هو امر غير مسبوق. ويقع المطار على بعد نحو 27 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من مركز دمشق، ويمر الطريق الرئيسي اليه في مناطق يسيطر مسلحو المعارضة عليها وغالبا ما تكون هدفا لغارات الطائرات الحكومية. واشار التلفزيون الرسمي السوري الى أن عدة عمليات تنفذها القوات النظامية في مناطق محيطة بالعاصمة، وتحدث عن ما سماه "تصدي وحدة من قواتنا المسلحة لمجموعة ارهابية مسلحة من جبهة النصرة (الاسلامية) حاولت التعدي على مطار عقربا بريف دمشق وهي توقع في صفوفهم خسائر فادحة". وفي غضون ذلك تواصلت الاشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في مناطق الغوطة الشرقية في ريف دمشق الذي يشهد في الفترة الاخيرة عمليات عسكرية متصاعدة في محاولة من القوات النظامية للقضاء على معاقل للمقاتلين المعارضين.