اعتبر الشيخ الزيتوني فتحي بوسعادة وهو امام خطيب ان ما ابداه ائمة صفاقس امس هو غريب على الخطاب الديني مذكرا اياهم ان من مهام الخطيب ومسؤولياته وفق المذهب المالكي هي توحيد المجتمع حول الثوابت الاساسية للامة والالتزام بمنهج الوسطي المعتدل في تناول مواضيع الخطبة وزرع النظرة الايجابية الى ما يجري في الوطن والعالم بدل الجنوح الى العدمية والتفتين وذلك بفتح باب الامل للناس وعدم اعتماد خطاب التيئيس. ودعا في السياق ذاته الى التركيز على الايجابيات في الحياة وتجنب التهويل والاثارة مع السعي الى زرع معاني الامل والشكر والرحمة. كما اشار الى انه لا ينتمي الى اي حزب سياسي وانتمائه الوحيد هو لدين الله ولتونس. وعرف الشيخ خاصة بانتقاده لمبدأ تعويض مساجين النهضة واعتبر أن مناصري حركة النهضة اختاروا النضال من تلقاء أنفسهم ولم يوكّلهم الشعب التونسي حتى ينهبوه ماله.