نفذ عدد من عدول الاشهاد اليوم وقفة اما مقر المجلس الوطني التأسيسي احتجاجا على تقديم مشروع قانون يمس من اختصاص عدول الاشهاد و يهدد الطبيعة المدنية للدولة و المتمثل في احداث خطة "مأذون". و قد عبر المحتجون عن رفضهم الشديد لهذه الخطة و اعتبروها مشروع قانون لاستيراد مؤسسة متخلفة تعود بالبلاد التونسية الى الوراء, و ضرب لمدنية الدولة و تكريس لتعدد الزوجات و العلاقات المشبوهة على حد تعبيرهم. من جهته اعتبر رئيس الجمعية الوطنية لعدول الإشهاد عماد عميرة ان هذا المشروع من شانه ضرب مدنية الدولة التي اسسها الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة, و خلق نزاعات قبلية, و بالتالي يمكن الحديث هنا عن اشكال متعددة للزواج كزواج المسيار و زواج المتعة و زواج المسافر... و من جهة اخرى اكد السيد سامي بن سلامة عدل اشهاد في حديث ''للجريدة'' ان هذا الاجراء يمس من قيم الجمهورية و مكتسباتها, و هو مشروع مستورد من دول متخلفة اين الديكتاتورية و التخلف و الفساد.... و اضاف ان استيراد هذه المؤسسة و فتح المجال امام شعبة الشريعة و اصول الدين على حساب عدول الاشهاد بدعوى خلق مواطن شغل انما هي تعلة و خطوة الى الوراء و طريق الى افغانستان حسب تعبيره. كما اعتبر محدثنا انه وقع انتخاب مجلس تأسيسي من اجل سن دستور عصري يحول دون تكريس التخلف و يعمل على دفع البلاد الى الامام لذلك يجب رفض هذا المقترح من الدستور الذي تقدمت به كتلة حزب المؤتمر من اجل الجمهورية في الظاهر و لكنه ''بإملاءات من حركة النهضة ''على حد تعبيره . و في سياق متصل اعرب المحتجون عن استغرابهم من عدم الالتفات إلى مشروع القانون المنظم لمهنة عدول الاشهاد من قبل الحكومات المتعاقبة خاصة وأن الجمعية الوطنية لغرف عدول الاشهاد قدمت مطالب في الغرض منذ أكثر من سنة بغية الارتقاء بها إلى مستوى المعايير الدولية وضمان مشاركتها الفعالة في التنمية الاقتصادية وتشغيل الآلاف من المعطلين عن العمل في مكاتب عدول الإشهاد. كما عبرت الجمعية في بيان صادر عنها عن صدمتها بما اطلع عليه الشعب التونسي لجريدة الصباح بتاريخ 23 فيفري 2012 من تقديم أحد أحزاب الترويكا لمشروع قانون "مستورد" ويقر مؤسسة غريبة وهجينة عن البلاد التونسية كما يمثل خطر على المجتمع التونسي وهو مؤسسة "المأذون الشرعي" الذي كان تقدم بها النائب عمر الشتوي عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية هذا وأكدت الجمعية في نفس البيان أن مشروع "المأذون الشرعي" تزامن مع عمليات إيقاف التي تعرض لها عدد من عدول الإشهاد في عدد من مناطق الجمهورية لأسباب غير مقنعة كما صدر في البيان وإذ تطالب الجمعية الوطنية لعدول الإشهاد أعضاء المجلس التأسيسي بأن لا ينجروا خلف مشاريع هجينة عن المجتمع التونسي. وفي السياق ذاته تعلم الجمعية الوطنية أن عدول الإشهاد في كامل تراب الجمهورية على استعداد تام لاستعمال كافة أشكال النضال للذود عن مهنتهم ضد الإقصاء والتهميش. جيهان اللواتي و كوثر بن دلالة