أعلن الاتحاد العام لطلبة تونس عن رفضهم رفضا قطعيا إجراء انتخابات المجالس العلمية في الموعد الذي قررته الوزارة يوم 13 نوفمبر الجاري و عدم احترام الاتفاقيات و الإجراءات المنصوص عليها قانونيا . اتصلت "الجريدة" بالأمين العام لطبة تونس "وائل نوار" وكان لنا معه الحوار التالي : ماهو موقف الاتحاد من تحديد الوزارة لموعد الانتخابات المجالس الانتخابية يوم 13 نوفمبر الجاري؟ باعتباري ممثلا لاتحاد الطلبة أعلن رفض الاتحاد اجراء الانتخابات في 13 نوفمبر فقرار الوزارة اخترق القانون لان مجالس الجامعات هي من يحدد موعد الانتخابات و ليست الوزارة. وقد قررت الوزارة تحديد هذا التاريخ 13 نوفمبر الجاري كتاريخ لانتخابات المجالس العلمية، مما يعني تزامن الحملتين الانتخابيتين . كيف سيكون رد الاتحاد على هذا القرار؟ أكد وائل نوار أن لمناضلي الاتحاد لن يقدم ترشحاتهم لانتخابات المجالس العلمية فإما التأجيل أو ايقاف الانتخابات عبر المقاطعة النشيطة، لن نشارك في هذه المهزلة قرارات الاتحاد واضحة و جلية و ستقدم المنظمة قضية استعجالية بإيقاف تنفيذ هذا القرار مالم تستجب الوزارة هذا القرار وتأجيل الانتخابات . ما علاقة الاطراف السياسية في انتخابات المجالس العلمية؟ يخشى الاتحاد ان تتحول انتخابات المجالس العلمية إلى حملة انتخابية لجهات معينة و قد تؤدي إلى العنف فإن هذا القرار المفاجئ عملية سياسية تهدف إلى توظيف الطلبة و الحرم الجامعي بما أنا "المنظمة الطلابية لحركة النهضة" تدعم بصفة مباشرة الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي بعد الاجتماع بهم مما اسس الى صفقة واضحة بين مرشح حزب المؤتمر من أجل الجمهورية و هذا التنظيم الطلابي . لن نشارك في مهزلة تهدف لتوظيف الجامعة للدعاية للحملة الرئاسية للمرزوقي رغم تأكدنا من فوزنا كالعادة لو شاركنا، ولتتحمل وزارة التعليم العالي مسؤولية ما ستؤول اليه الامور، وليعلم رئيس الجمهورية المؤقت ووزير التعليم العالي وديوانه ان من يريد ان يفرض قرارا مسقطا على الاتحاد فهو واهم فنحن سليلو قدمائنا الذين بقوا 17 سنة في الهياكل النقابية المؤقتة رفضا لقرار مسقط من الحزب الحاكم. فتزامن الحملتين الانتخابيتين للرئاسية و للمجالس العلمية سيفتح أبواب الصراع داخل الجامعة وبالعودة الى القانون الانتخابي سنجد ان الدعاية الانتخابية في الجامعات طيلة فترة الحملة التشريعية والرئاسية تعتبر جريمة انتخابية، خاصة وقد شاهدنا ما يسمى "الاتحاد العام التونسي للطلبة" في قصر قرطاج يقدم تزكيته لترشيح المرزوقي للرئاسة. لقد راسلت وزارة التعليم وراسلت الهيئة العليا للانتخابات بهذا الخصوص قصد تأجيل انتخابات المجالس العلمية وتفادي اي تجاذبات يمكن ان تحصل ولهما سديد النظر.