عبر الاتحاد العام لطلبة تونس عن رفضه لتاريخ انتخابات المجالس العلمية مهددا بمقاطعتها في صورة اجرائها وبإيقاف العملية الانتخابية برمتها. ودعا الامين العام للاتحاد العام لطلبة تونس وائل نوار خلال ندوة صحفية انعقدت ظهر اليوم الخميس بمقر النقابة الوطنية للصحفيين الى تأجيل اجراء انتخابات المجالس العلمية الى ما بعد الانتخابات الرئاسية في دورتيها بسبب تزامن العمليتين الانتخابيتين للمجالس العلمية والرئاسية وهو ما اعتبره خطرا على الحياة الجامعية وتعارضا مع القوانين والاعراف الجاري بها العمل بحسب قوله .وأوضح ان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كانت قد أصدرت منشورا مفاده تحديد تاريخ 13 نوفمبر 2014 لانجاز انتخابات المجالس العلمية وأيام 10 و11 و12 نوفمبر الجاري للقيام بالحملة الانتخابية. واعتبر أن هذا القرار تضمن عددا من الاخلالات القانونية ومن أبرزها أن مجلس الجامعات هو الوحيد المخول قانونا لتحديد تاريخ انتخابات المجالس العلمية وليست الوزارة بالاضافة الى أن القانون الجاري به العمل ينص على اصدار المنشور الانتخابي للمجالس العلمية وتعليقه قبل 10 أيام من تاريخ اجراء هذه الانتخابات وهو ما لم يتم العمل به في عدد من المؤسسات الجامعية الى حد اليوم بحسب قوله. كما اعتبر أن تزامن هذه الانتخابات مع الانتخابات الرئاسية سيخلق تشويشا على كلتا العمليتين ويمكن أن يؤدى الى تحويل الحملة الانتخابية الطلابية وتوظيفها الى حملة انتخابية رئاسية داخل أسوار الجامعة وهو ما يمنعه القانون الانتخابي الذي يدعو الى تحييد دور العبادة والمؤسسات التربوية والجامعية. ونبه الى ما سينجر عن اجراء انتخابات المجالس العلمية من أحداث عنف ناجمة عن هذا التوظيف الانتخابي خاصة وان عددا من الاطراف المشاركة في الانتخابات الطلابية تدعم بشكل علني مرشحا بعينه للرئاسية وفق قوله. ودعا نوار كافة الاطراف الجامعية من أساتذة وعمداء ورؤساء جامعات الى تأجيل انتخابات المجالس العلمية وعبر عن استعداد المنظمة الطلابية لخوض كل الاشكال النضالية لتحقيق ذلك بما فيها مقاطعة هذه الانتخابات مقاطعة فعالة تؤدى الى ايقاف العملية الانتخابية برمتها بحسب تأكيده.