كذّب مصطفى كمال النابلي المنسحب من سباق الرئاسة ما راج من أخبار حول تعرّضه لضغوط للتخلّي عن الرئاسة لفائدة رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي وشدّد خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بالعاصمة على أنّه لم يبرم صفقات مشبوهة مقابل انسحابه من الانتخابات الرئاسيّة بل كان قرارا شخصيا و اخيارا أملته عليه الأوضاع الراهنة التي تنذر بتشتّت التونسيين و ارتفاع وتيرة التناحر بينهم في ظلّ تفشّي الخطاب التحريضي و عودة العنف الى واجهة الأحداث. هذا وأوضح النابلي أنّ انسحابه من الرئاسة لا يعني تهرّبه من المسؤوليّة التي اختارها و دافع عنها بل هو انسحاب تمليه عليه الحكمة و مصلحة تونس التي تقتضي انقاص نسب تشتيت أصوات الناخبين. كما نبّه في سجلّ حديثه التونسيين من خطورة مساندة روابط حماية الثورة لترشّح المنصف المرزوقي و ماسينجرّ عنها من عنف قد يعيدنا الى حادثة اعتدائها على الاتحاد التونسي للشغل في ديسمبر 2012. كما وجّه خطابا الى أنصار النهضة ممن تركت لهم الحركة حرية اختيار الرئيس و طالبهم بعدم الانسياق وراء المنصف المرزوقي للمحافظة على صورة الحركة الرافضة للعنف والإرهاب.