رفعت خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني بالبلاد من درجة اليقظة ومراقبة الحدود والمعابر مع ليبيا بعد ارتفاع وتيرة أعمال العنف المسلح فيها و على اثر تلقّي تحذيرات أمنيّة وجّت مؤخرا لتونس و الجزائر و مصر تؤكّد احتمال تعرض حدودها لهجمات إرهابية قوية مشابهة لما ينفذه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق. هذا وأكّدت خلية الأزمة التي انتظمت اليوم بقصر الحكومة بالقصبة بإشراف رئيس الحكومة مهدي جمعة وبحضور وزراء الداخليّة والعدل والدّفاع الوطني والشؤون الخارجيّة الوزير المعتمد لدى وزير الداخليّة المكلف بالأمن على ضرورة توخّي اليقظة على حدودنا. كما دعت قواتنا الأمنيّة والعسكريّة إلى الرّفع من درجة مراقبة الحدود والمعابر والاستعداد لاتخاذ كل الاجراءات التي تقتضيها مصلحة الأمن القومي التونسي. هذا وأكد رئيس الحكومة مهدي جمعة خلال الاجتماع على أن تونس تبقى دولة منيعة تستمدّ قوّتها من جدية أبنائها ومن إرادتهم الصّلبة في تغليب المصلحة الوطنيّة مؤكّدا عزم الحكومة على تأمين تواصل الدولة والحفاظ على الاستقرار لإنجاح بقية المسار الانتقالي بالجديّة المطلوبة في تطبيق القوانين والوقوف أمام كل المخاطر والتهديدات. يذكر أنّ قوّات الجيش الجزائري قامت بدورها بعمليات تحصين لحدودها مع ليبيا عبر تثبيت أسلحة ثقيلة في مواقع متقدمة على الحدود مع ليبيا .