أكّد الناطق الرسمي للداخلية التونسية، محمد علي العروي، في لقائه ب"الشروق الجزائرية " أنّ "تونس استفادة من التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب" وأوضح أنّ التنسيق بين البلدين مستمر ميداني مباشر واستخباراتي مركزي بين الأجهزة الكبرى في الجزائروتونس. كما أشاد بمستوى التنسيق ووصفه بالمثالي الذي استطاعت من خلاله تونس أن توجّ عدّة ضربات موجعة للإرهابيين في عمليات استباقية بعدّة جهات بالبلاد. هذا وأضاف العروي بأنّ التحديات الإرهابيّة المهدّدة لأمن تونس و الجزائر لازالت قائمة خاصة وأنّ الجماعات الإرهابية لازالت متمركزة في المرتفعات الغربية بالشعانبي والكاف وجندوبة وعلى الحدود التونسيةالجزائرية. وفي توضيح للمخاطر الإرهابية التي هدّدت المسار الإنتخابي في تونس الأسبوع الماضي أوضح العروي أنّ العناصر الإرهابية كانت تهدد بالتشويش على العملية الانتخابية، وإفشال المسار الانتخابي، و قال في نظرة تقييميّة لإنجازات قوات الأمن و الجيش " أقولها ودون مبالغة أننا نفتخر حقيقة بالعمل الأمني الذي تحقق لقد كسبنا الرهان، فتم تأمين كل التونسيين في العملية الانتخابية المراكز كلها فتحت، ونجحت العملية الأمنية، هذا فخر للمؤسسة الأمنية والعسكرية". ونظرا لأهمية دور الجزائر بالنسبة الى الأمن التونسي قرّر الباجي قايد السبسي الرئيس الجديد للجمهورية أن يحطّ رحاله في أول زيارة رسمية له بالجزائر لتعزيز العلاقات بين البلدين.