قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، محمد علي العروي، "إن المعلومات أكيدة" حول مخططات كتيبة عقبة بن نافع بقيادة الإرهابي المصنف بالخطير جدا، خالد الشايب، والمكنى ب"لقمان أبو صخر"، لاستهداف المسار الانتخابي والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في الفترة المقبلة". واستعرض ،خلال ندوة صحفية مشتركة بين وزارتي الدفاع والداخلية انعقدت اليوم الخميس بمقر رئاسة الحكومة بالقصبة، ما جد من عمليات أمنية وعسكرية منذ 3 سبتمبر من الشهر الجاري، مفيدا أن وحدات الحرس الوطني كانت قد تمكنت من إلقاء القبض على أكثر من 25 عنصرا إرهابيا تحت قيادة الإرهابي المصنف ب"الخطير جدا"، محمد علي الغربي (أصيل سيدي بوزيد) حيث تأكد ضلوعهم في إيصال الأسلحة من ليبيا إلى جبل الشعانبي، عبر سيدي بوزيد. كما أفاد العروي أن الوحدات الأمنية بالمكناسي قد تمكنت من إلقاء القبض على عناصر إرهابية متورطة في تمويل جماعات الشعانبي، مؤكدا تمكن وحدات الحرس ببنقردان (ولاية مدنين) من إلقاء القبض على الإرهابي محمد علي الغربي. وأوضح في هذا الصدد أنه لم يتم الكشف عن اسم الغربي في البداية، وذلك من باب التحفظ، والمحافظة على نجاعة الخطط الأمنية. وكشف عن وجود مخططات إرهابية أخرى تستهدف شخصيات وأمنيين ومقرات عسكرية وأمنية في سيدي بوزيد والرقاب والمدن المجاورة، قائلا إن الوحدات الأمنية تقوم حاليا بملاحقة العناصر الإرهابية، خاصة مروان المحمدي من سيدي بوزيد، والارهابي المصنف "خطير جدا"، مجدي بن حمد جلالي، وهشام النافقي، ولقمان أبو صخر. وأفاد أن الأبحاث دلت على أن هذه العناصر الموجودة بالشعانبي والسمامة والسلوم (المرتفعات الغربية) تتنقل، من ذلك اشتباك وحدات الحرس والجيش امس الاربعاء في القصرين مع مجموعة إرهابية على متن سيارة رباعية الدفع، وتبادل إطلاق النار، والقضاء على عنصر إرهابي في مرحلة أولى، وعنصر ثان حاول الاختفاء في منزل مهجور. وأشار العروي إلى احتجاز حقائب عسكرية وذخيرة حربية وحجز سلاحين من نوع "كلاشينكوف"، بالإضافة إلى سيارة رباعية الدفع، لافتا في هذا السياق إلى أهمية سياسات التوقي والعمليات الاستباقية، ودقة المعلومات الاستخباراتية في الكشف عن العناصر الإرهابية. كما أكد أن العناصر التي ألقي عليها القبض، ثبت تورطها في استهداف منزل وزير الداخلية، لطفي بن جدو بالقصرين، وفي العملية الإرهابية التي أدت إلى استشهاد 15 نفرا من عناصر الجيش بالشعانبي. وشدد العروي على أن وزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية، قادرة، بالتعاون مع وحدات الجيش الوطني، على التصدي لهذه المجموعات الإرهابية التي تعمل على استهداف الاستحقاق الانتخابي واستقرار البلاد، وإفشال مخططاتها.