خسرت تونس عدة مواقع في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لسنة 2013 والذي أعدته منظمة مراسلون بلا حدود ، و جاءت تونس في المرتبة 138 بعد أن كانت قد احتلت في تصنيف السنة الماضية المرتبة 134. و من جملة 160 درجة في سلم التصنيف العالمي لحرية الصحافة احتلت المراتب الأخيرة في هذا التصنيف كل من تركمانستان وكوريا الشمالية وإريتريا التي أطلقت عليها المنظمة اسم الثلاثي الجهنمي . و لم تبتعد تونس كثيرا عن هذا الثلاثي الجهنمي إذ يفصل بينها 41 مرتبة فقط و وصف التقرير كلا من مرتبتي تونس و مصر التي جاءت في المرتبة 158 ب"المراتب غير المشرفة". و أرجع التصنيف أسباب تقهقر تونس في مجال حريات الصحافة و الإعلام إلى سعي بعض الحكومات التي أفرزتها ثورات الربيع العربي إلى الانقلاب على الصحفيين و المدونين. من جهة أخرى أشار التقرير إلى الفراغ القانوني و التعيينات على رأس وسائل الإعلام العمومية و الاعتداءات الجسدية و المحاكمات المتكررة التي جعلت من تونس تحرز هذه المرتبة المتأخرة في التصنيف رغم أن حرية الصحافة كانت من بين المطالب الملحة التي قامت عليها ثورة 14 جانفي . و في المقابل تقدمت ليبيا في التصنيف ب23 نقطة إلى المرتبة 131 و احتلت عديد دول جنوب القارة السمراء صدارة الترتيب في هذا التصنيف رغم ما يجتاح هذه البلدان من حالة عدم استقرار و حروب أهلية و من بين هذه البلدان غانا و النيجر و مالي و السينغال و جنوب إفريقيا و الموزمبيق.