دعت التنسيقية المؤقتة لحراك شعب المواطنين الذي أعلن عنه المنصف المرزوقي، المحامين الشرفاء إلى رفع الدعاوى القانونية ومتابعة التحقيقات الأمنية ثم التقاضي بخصوص الأشخاص الذين سقطوا في الاحتجاجات التي شهدتها الذهيبة وبن قردان بين جريج وشهيد. كما دعت الحكومة ووزير الداخلية خاصة إلى التوقف الفوري عن استعمال الرصاص الحي والرش في مواجهة هذه الاحتجاجات وغيرها ومهما كانت الأسباب والسماح لها بالتعبير عن نفسها مادامت في كنف السلمية والمشروعية الأخلاقية. وقد اعتبرت التنسيقية المركزية المؤقتة لحراك شعب المواطنين الذي أعلن عنه المنصف المرزوقي في تعليق منها على الاحتجاجات التي يشهدها الجنوب، أن أسباب هذا الاحتجاج مشروعة وأخلاقية ، مع دعوة المواطنين إلى التمسك بسلميّة تعبيرهم عن مطالبهم المشروعة في التشغيل والعيش الكريم وذلك بحماية الممتلكات العامة والخاصة من كل تخريب أو إضرار بمرافق الدولة ورموزها السيادية لحين وضع حلول عملية مدروسة بالاشتراك مع سكان المنطقة أنفسهم تتفهم حاجة المنطقة للإدماج والتنمية. وطالبت في بيان لها من الإعلاميين الأحرار تغطية عادلة وشفافة للأحداث ونقض كل عمليات تشويه تقوم على خطاب جهوي انفصالي أو إقصائي. واعتبر المرزوقي أنه إذا كان سكان هذه المناطق يحتجون اليوم بأشكال سلمية فلأنهم لم يستشعروا منذ الثورة خاصة لا يستشعرون في الأفق حلولا جذرية لتهميشهم الاقتصادي والاجتماعي و هذه الاحتجاجات تكتسب مشروعيتها من هذا التهميش والإقصاء التاريخي بما يجعل الحلول الأمنية التي اتبعت في علاجها غير منتجة بل مخربة لكل إمكانيات الإدماج التنموي والسياسي للمناطق الطرفية مثل ذهيبة وبن قردان وهي من جنس الحلول التي اتبعها نظام المخلوع قبل الثورة.