تعيش الحكومة الليبية الشرعية برئاسة عبد الله الثني على وقع أزمة ثقة عزّزتها خلافات بين وزير الداخلية الليبي عمر السنكي ورئيس الحكومة الانتقالية عبد الله الثني، بعد قرار الثني إقالة السنكي من منصبه واعتراض الأخير عليه. وقال السعيطي في بيان نشره في ساعة متأخرة من مساء ليلة الأربعاء عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، إن السنكي منح الثقة بموجب قرار مجلس النواب، مشيراً إلى أن سحب الثقة منه أو من غيره من الوزراء من اختصاص مجلس النواب وكذلك تكليف بديل وللحكومة ترشيحه فقط. لكن عبد الله الثني رئيس الحكومة التي تحظى باعتراف المجتمع الدولي، تجاهل الجدل المثار حول قراره المفاجئ بإقالة وزير الداخلية من منصبه، ولم يتطرق إليه في الاجتماع الموسع الذي ترأسه أمس بمدينة البيضاء في شرق البلاد. يشار إلى أن السنكي الذي تولى منصبه في الثالث عشر من شهر أكتوبر الماضي في حكومة الثني، قد اتهم مؤخراً عسكريين تابعين للواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة العسكرية ضد المتطرفين في شرق البلاد لحفتر، بمحاولة منع طائرة الثني من الهبوط بمدينة بنغازي قبل نحو أسبوعين. كما اتهم السنكي مقربين من اللواء حفتر بالتورط في عملية اختطاف حسن الصغير وكيل وزارة الخارجية الليبية الأسبوع قبل الماضي. كما اعتبر أنه لا وجود لما يسمى بعملية الكرامة، لافتاً إلى أن قوات الجيش الوطني وليست الموالية لحفتر هي من تخوض المعارك العنيفة ضد المتطرفين في شرق البلاد. وشكل الثني خلال العام الماضي والبرلمان المؤيد له تحالفاً مع حفتر، بعد أن اضطرت حكومته إلى الرحيل من طرابلس في أعقاب سيطرة ميلشيات ما يعرف باسم عملية فجر ليبيا المسلحة على العاصمة في شهر أوت الماضي.