تمكنت مصالح الدرك الوطني بمنطقة البويهي بتلمسان بالجزائر من إحباط محاولة تهريب كمية من الآثار تعود إلى الحضارات الآسيوية القديمة. وأوردت الشروق الجزائرية أن التحقيقات الأولية مع الموقوفين أثبتت أن الشبكة المتكونة من 4 أشخاص كانت بصدد تهريب هذه القطع الأثرية النادرة،المتمثلة أساسا في أقنعة وتماثيل وقطع أخرى باتجاه المغرب، بعدما تمكن عناصر الشبكة-قبل الإيقاع بهم- من جلب هذه الآثار من الحدود الليبية الجزائرية. كما كشفت التحريات مع الأشخاص الأربعة الذين تم تقديمهم إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة سبدو، عن مدى استغلال مافيا تهريب الآثار لبؤر التوتر، والمعارك الحاصلة في ليبيا بالدرجة الأولى وغيرها من الدول المجاورة للحدود الشرقية الليبية التي تشهد صراعات مسلحة، شجعت عصابات مافيا تهريب الآثار على استهداف كل ما له علاقة بالتحف، والقطع الأثرية؛ وهو ما ساعد على توسع دائرة تجارة الآثار بطرق غير شرعية. وقد تورطت المملكة المغربية في تشجيع تجارة الآثاربعد تهريبها من الدول التي تعرف صراعات دامية ومسلحة، وتحويل التراب الجزائري إلى محطة عبور لهذه التحف التاريخية النادرة بهدف إنعاش الحياة السياحية بالتراب المغربي و إنعاش السياحة في مملكة محمد السادس، التي تبقى القبلة الأولى لمافيا التهريب في ظل الطلب المتزايد من قبل أطراف مغربية تحرص على جمع مثل هذه التحف، مستغلة بذلك دمار دول على حساب تلميع واجهتها السياحية بأشياء مسروقة ومهربة حسب ذات المصدر.