في حوار جمعه مع المجلة الفرنسية "ماريان" هاجم عبد الفتاح مورو راشد الغنوشي و حزب حركة النهضة متهما إياهم بقيادة البلاد نحو الهاوية داعيا راشد الغنوشي إلى الانسحاب حتى يتمكن غيره من بناء السلم الاجتماعي . و قال مورو "أنا مؤسس هذا الحزب و راشد الغنوشي انضم في وقت لاحق إليه . و لقد حاولت فرض الحداثة ... الأيام التي قضيتها في حزب النهضة هي الدرس الذي يثبت أنه لا يكفي أن تكون إسلاميا حتى تقود الشعب. يجب أن تكون قادرا على كسب ود الشعب ومعرفة احتياجاته". و في سياق متصل أكد عبد الفتاح مورو أنه على أن الغنوشي لم يعد يشعر بالأمان على نفسه في بلاده " قبل أيام، سألت الغنوشي إذا كان يمكنه أن يتجول في تونس دون خوف بعد أن وجه له بعض المعارضين اتهامات بالضلوع في اغتيال الفقيد شكري بلعيد فقال لي لا، إنه كان خائفا من الشعب و لم يجب لماذا كان مطاردا من قبل الشعب " حسب تعبيره. من جهة أخرى قال مورو بأنه يتمنى عقد مؤتمر استثنائي لحركة النهضة "لتغيير الاتجاه الذي يقود الحزب و تونس معا نحو الكارثة" حسب قوله. كما قال مورو أن راشد الغنوشي بتوجهه هذا يحاول أن يجعل من الحزب شأنا عائليا . و أكد عبد الفتاح مورو على أهمية الحداثة منددا بمساعي الجذب نحو الانغلاق و التخلف حيث قال" أن تكون موجها من قبل أشخاص غير منفتحين على الواقع و على الحداثة فهذا كارثي". و أعلن مورو بأنه صاحب فكرة حكومة الكفاءات إذ قال "أنا الذي اقترحت على حمادي الجبالي فكرة تشكيل حكومة تكنوقراط، غير متحزبة فعينني في مجلس الحكماء ". و لم يخف مورو تخوفه مما تنجر إليه البلاد بسبب التطرف قائلا "نحن لم نقم بثورة حتى نسلم مقاليد البلاد إلى السلفية المتطرفة أو إلى اليسار الراديكالي لقد هاجمني السلفيون و لم يدافع عني حزب حركة النهضة و أنا أندد بهذا التهاون الذي تسبب في انتشار مظاهر العنف في البلاد".