لا تزال ظاهرة انضمام النساء الى تننظيم الدولة الإسلامية "داعش" يثير العديد من التساؤلات حول كيفية التحاقهم بالتنظيم و دورهم فيه . من جانبها تناولت صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم مسألة غسل التنظيم لأدمغة مجاهدات النكاح وكيفية تحويلهنّ الى انتحاريات. وتروي الصحيفة تجربة عائشة (32 عاما)، وهي أم لطفلين، فرت من بيتها في الموصل عندما أصدر تنظيم الدولة الإسلامية فتوى بأن على الزوجة طاعة زوجها في كل ما يأمرها به، حتى إذا أمرها بأن تكون مفجرة انتحارية. وتتذكر عائشة أن زوجها لم يحدثها في الأمر مباشرة ولكنه بدأ يتحدث عنه تدريجيا. وقالت للصحيفة "كان يعود للمنزل مرة واحدة في الاسبوع، ولكنه في الآونة الأخيرة كان يعود للمنزل كل يوم وطلب مني في حضور دورة عن كيفية دعم المرأة المسلمة للمجتمع المسلم بروحها وجسدها". وقالت عائشة، التي طلبت من الصحيفة تغيير اسمها حفاظا على هويتها، إنها حضرت الدورة التدريبة مع كثير من النساء، وراعها ما سمعته. وأضافت "كانت الدورة نوعا من غسيل المخ تعلم النساء التضحية بالأشياء الدنيوية الزائلة – مثل الدم واللحم- لنصرة ما هو أهم – الدين والله والنبي- وللفوز بالآخرة". ولكن بدلا من الاقتناع بما جاء في الدورة، كانت عائشة تفكر في طفليها، وكيف تنقذهما. وفي اليوم الثالث من الدورة التدريبية تظاهرت بأنها مريضة وبأن طفلها مريض وبأنها يجب أن تبقى في المنزل لتتعافى: "قلت لأطفالي إننا سنذهب لزيارة خالتهن ولكنني في الواقع كنت رتبت على مغادرة الموصل الى كردستان بمساعدة ابن عمي الذي ساعد الكثيرين قبلي على الفرار من الموصل".