قُتل شخص واحد على الأقل، وأصيب عشرات آخرون في مواجهات دامية بين قوات الأمن المصرية وعشرات المتظاهرين في مدينة "المنصورة"، خلال الساعات الأولى من صباح السبت. وأكدت تقارير أولية أن القتيل تعرض للدهس من قبل إحدى المركبات التابعة لقوات الأمن، فيما سجلت حدوث وقائع "سحل" جديدة لعدد من المتظاهرين، على أيدي عناصر الشرطة. وتشهد مصر منذ أشهر تظاهرات مناهضة للرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين. و شهدت أمس محافظة المنصورة تظاهرة أمام ديوان عام محافظة الدقهلية، للمطالبة بحل جماعة الاخوان المسلمين حيث اطلقت قوات الامن الغاز المسيل للدموع على متظاهرين الذين حاولوا مهاجمة مقر محافظة المنصورة في دلتا النيل. و ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الأحداث اشتعلت بالمدينة بعد تأكيد شهود عيان وقوع "أول شهيد" بين المتظاهرين، فيما ترددت أنباء عن مقتل اثنين آخرين، لم يمكن تأكيدها. وذكرت الصحيفة "شبه الرسمية" أن قوات الأمن المركزي "قامت بسحل عدد كبير من المواطنين، والاعتداء عليهم"، كما نقلت عن مسؤول أمني أن قوات الأمن التزمت ب"ضبط النفس"، وذكر أن من وصفهم ب"المشاغبين" و"البلطجية"، قاموا بإطلاق أعيرة "الخرطوش"، مما أدى إلى إصابة 8 أفراد شرطة، إضافة إلى أحد الضباط، ونفى سقوط أي ضحايا بين المتظاهرين. ويذكر أن المنصورة هي آخر المحافظات في البلاد التي أعلنت العصيان المدني بعد بور سعيد والإسماعيلية والسويس. وأسفرت أعمال العنف منذ بداية شهر جانفي في مصر عن عشرات القتلى ومئات الجرحى.