أثار إعلان دائرة المحاسبات عن إحالة ملف أحد المرشّحين للانتخابات الرئاسية على العدالة لتلقيه تمويلات أجنبية بلغت 4.6 مليون دينار خلال الفترة الانتخابية الكثير من التساؤلات حول هوية المرشح وكشفه. وتمّ الاشتباه في بعض الأسماء حيث وجّهت الاتهامات في البداية إلى حمة الهمامي مرشح الجبهة الشعبية واعتبر رئيس مركز الدراسات: الإسلام والديمقراطية"، رضوان المصمودي، في تعليق له في صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي بخصوص ما أعلنته دائرة المحاسبات من إحالة ملف أحد المرشّحين للانتخابات الرئاسية على العدالة لتلقيه تمويلات أجنبية بلغت 4.6 مليون دينار خلال الفترة الانتخابية ، أن المرشح المعني هو حمه الهمامي، مرشح الجبهة الشعبية. واعتبر المكتب الإعلامي لحمة الهمامي أن ما نشره المصمودي يفضح أغراض صاحبه، وهو التشويه لخدمة أجندات خسيسة يعرفها القاصي والداني، والتغطية على من قد يكون تلقى حقيقة تلك الأموال، يعلمان الرأي العام أن محاميي حمه الهمامي استقدموا اليوم عدلا منفذا لمعاينة ما نشر بالصفحة المذكورة وأنهم سيقدمون شكوى في الساعات القادمة ضد الشخص الكاذب والمفتري وضد الأشخاص الذين روجوا لهذه الكذبة. وفي ذات الموضوع أورد موقع "تونيزي تيليغراف" أن الرئيس السابق منصف المرزوقي هو المعني بتلقي الاموال من الخارج ذاكرا أن الجمعية المقصودة هي " قطر الخيرية " التي يرأسها عبد المنعم الدايمي شقيق عماد الدايمي، في حين نفى عدنان منصر ذلك وقال أن مكتب الدكتور المرزوقي سيقوم برفع قضايا في التزوير والثلب والفبركة ضد صاحب موقع تونيزي تيليغراف، وغيره من المزورين"، وأن بعض المزورين مدفوعي الأجر الذين يلوون عنق الحقيقة، ليوجهوا الاتهام للدكتور المرزوقي الذي لا يرأس أية جمعية، ما يعني أن تقرير دائرة المحاسبات هنا لا يعنيه من قريب ولا من بعيد"، وجاء ذلك بعد ما أفاد به تقرير دائرة المحاسبات بخصوص أن أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية استعمل النشاط الجمعياتي لتمويل حملته الانتخابية الرئاسية. ومن جهته قال النائب عن المؤتمر عماد الدايمي "أي رداءة هذه لموقع مرتزق ذي ارتباطات مشبوهة يسعى لتحويل الأنظار عن المرشح المورط حقيقة في التمويل المشبوه وعن الدولة أو الإمارة المورطة فعليا في ذلك التمويل عبر إلقاء التهمة على مرشح اخر ودولة أخرى.." هذا وتناقلت بعض الصفحات على شبكة التواصل الاجتماعي اسم محمد فريخة وقالت انه المشتبه به في الحصول على التمويل الاجنبي من بين المترشحين السابقين للرئاسة واتهم بالحصول على تمويل من بلد خليجي وآخر أوروبي اسيوي معروفين بدعمهما للأحزاب الاسلامية.
ومن جهته قال القيادي في حراك شعب المواطنين عدنان منصر أنه وحسب تقرير دائرة المحاسبات، فإن المرشح الذي استعمل النشاط الجمعياتي لتمويل حملته الانتخابية الرئاسية هو وجوبا أحد المترشحين الثلاثة الذين يرأسون جمعيات، وهم سليم الرياحي ومحرز بوصيان ونور الدين حشاد، إلا أن يسرى الميلي المكلّفة بالمكتب الإعلامي لسليم الرياحي أكدت في تصريحات إعلامية إنّ الاتّهامات التي وجّهها عدنان منصر حول الاشتباه في الرياحي في تلقّيه تمويلات أجنبيّة، لا أساس له من الصحّة، وأنّ الرياحي لا يعنيه تقرير دائرة المحاسبات لا من قريب ولا من بعيد، وله موارده الخاصة ولم يتلقّ تمويلات من أيّ طرف لأنه ليس في حاجة إلى مساعدة الآخرين لتمويل حملته. وقد شغلت الشخصية المشتبه في حصولها على تمويلات أجنبية في الحملة الانتخابية للرئاسية بال الكثير وكذلك وسائل الإعلام واكتسحت مواقع التواصل الاجتماعي أمام صمت دائرة المحاسبات والنيابة العمومية عن كشف الاسم رغم إحالة الملف على القضاء.