توجّه رئيس تيار المحبة الهاشمي الحامدي برسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة الحبيب الصيد دعاه فيها الى تبني نظام منحة البحث عن عمل والمشاركة في مظاهرة تيار المحبة يوم 31 أكتوبر. وقال الحامدي أنه يتوجه إلى الصيد بهذه الرسالة المفتوحة، كمواطن تونسي أولا، وكرئيس لحزب تيار المحبة ثانيا، آملا أن تلقى اهتمامه وتفهمه وتجاوبه، طالبا منه تبني مقترح تيار المحبة باعتماد نظام منحة البحث عن عمل، بقيمة 200 دينار شهريا، وصرف هذه المنحة لنصف مليون عاطل عن العمل، من ذوي الشهادات الجامعية، ومن غير ذوي الشهادات الجامعية، مقابل يومي عمل في الأسبوع لفائدة الدولة. وكتب الحامدي أن "لا يمكن ولا يجوز في نظرنا الإستمرار في تجاهل معاناة العاطلين عن العمل في تونس، مع بطء معدل النمو الإقتصادي في البلاد، وزيادة الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة. كيف نرضى أن يكون مئات الآلاف من مواطنينا بدون أي دخل مطلقا في هذه الظروف الصعبة، بينما تجد حكومتكم من أموال الميزانية ما يكفي لدعم بعض البنوك المتعثرة، ودعم أصحاب النزل السياحية، وزيادة الأجور للموظفين في القطاع العام. أيهما أولى بالدعم والرعاية اليوم: التونسي المعدم الذي لا دخل له، أم صاحب البنك وصاحب النزل وصاحب الوظيفة الذي يتطلع لزيادة مرتبه؟". وأضاف أن إن اقتراح تيار المحبة باعتماد نظام منحة البحث عن عمل يكلف 1.2 مليار دينار فقط، ويستفيد منه نصف مليون تونسي وتونسية في جميع ولايات الجمهورية، وسيساهم في تحقيق الأهداف الأساسية التي قامت من أجلها الثورة التونسية وعلى رأسها التشغيل والعدالة الإجتماعية، كما سيساهم بقوة في إنجاح معركة الشعب التونسي ضد الإرهاب الذي يحاول استغلال ظروف الفقر والتهميش والإقصاء الإجتماعي لاستقطاب وتجنيد الأتباع والأنصار. وختم من أجل العدل الإجتماعي، ومن أجل تحقيق الأهداف الكبرى التي قامت من أجلها الثورة التونسية، ومن أجل استيعاب شبابنا المعطل عن العمل وإبعاده عن دروب التشدد والإرهاب، وتجسيدا للحديث النبوي الشريف القائل: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، ثم لشعار تيار المحبة: "العدل كلمة السر"، من أجل كل هذا أطلب منكم تبني مقترح تيار المحبة بتطبيق نظام منحة البحث عن عمل، وأعلمكم أن تيار المحبة دعا لمظاهرة شعبية وسلمية لهذا الغرض، في الثانية ظهرا يوم 31 أكتوبر 2015 في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، وإنني أوجه لكم الدعوة لحضورها ومخاطبة الجماهير التي ستشارك فيها، وبيان وجهة نظركم حول الفكرة. وأنا واثق أن حضوركم في هذه المظاهرة سيكون إضافة نوعية للتجربة الديمقراطية التونسية".