اصدر اعضاء المكتب التنفيذي اليوم الخميس بيانا بخصوص الظروف التي حالت دون تقدم المفاوضات في الزيادة في اجور القطاع الخاص : نحن أعضاء المكتب التنفيذي الموسّع المجتمعين اليوم 12 نوفمبر برئاسة نور الدين الطبوبي الأمين العام بالنيابة وبحضور مجمع القطاع الخاص، وبعد تدارسنا لظروف المفاوضات في القطاع الخاص وأسباب تعثّرها، فإنّنا: * ندين أسلوب التعالي والاستهتار الذي تعامل به الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية مع مطالب العمّال واحتجاجاتهم، ونعتبرها استفزازا يضرب أسس الحوار الاجتماعي ويعرقل جهود الحوار التي ما انفكّ الاتحاد العام التونسي للشغل يعمل على إرسائها ودفعها إيجابيّا. * نساند القرار الذي اتّخذه المكتب التنفيذي الوطني بمقاطعة جلسة يوم الأربعاء 11 نوفمبر 2015 ونطالب بمفاوضات جديّة ومسؤولة تفضي إلى تلبية المطالب المشروعة لعمّال القطاع الخاص. * نذكّر بأنّ الإضراب حقّ دستوري أقرّته المواثيق الدولية، ولا يمكن لأيّ كان أن يطعن فيه أو يستهزئ منه، ونعتبره أداة مشروعة للنضال إذا تعطّل الحوار، وأنّ من يعتبره «تهديدا ووعيدا» إنّما يستبطن رغبة في انتهاك هذا الحقّ ظهرت لهم في مبادرات سابقة. نثمّن تفاعل أعوان وإطارات القطاع العام والوظيفة العمومية وهياكلهم النقابية واستعدادهم للتحركات التضامنية إسنادا لعمّال القطاع الخاص. * ندعو الحكومة بصفتها شريكا في العقد الاجتماعي إلى تحمّل مسؤوليّتها في وقف تدهور المناخ الاجتماعي ونطالبها بإصدار الأمر المتعلّق بالزيادة في الأجر الأدنى. وتنفيذا لقرار الهيئة الإدارية المنعقدة يوم 08 نوفمبر 2015 فإنّنا نعلن الدخول اضطراريّا في إضرابات تكون انطلاقتها من جهة صفاقس يوم 19 نوفمبر 2015 في إضراب جهويّ في القطاع الخاص، يليه إضراب في كامل القطاع الخاص بإقليم تونس الكبرى (تونس – بن عروس – أريانة – منّوبة) يوم 25 نوفمبر 2015 وإضراب في القطاع الخاص في كلّ من زغوان ونابل وسوسة والمنستير والمهدية كامل يوم الخميس 26 نوفمبر 2015 ثمّ إضراب في كلّ من بنزرت وباجة وجندوبة والكاف يوم الجمعة 27 نوفمبر 2015 يليه إضراب في كلّ من سليانة والقيروان والقصرين وسيدي بوزيد كامل يوم الإثنين 30 نوفمبر 2015 ثمّ إضراب في كلّ من مدنين وقابس وتطاوين وتوزر وقفصة وقبلي كامل يوم الثلاثاء 01 ديسمبر 2015. وفي صورة استمرار عدم الاستجابة إلى مطالب العمال في القطاع الخاص، ستعقد هيئة إدارية وطنية لتقرّر الأشكال النضالية المناسبة.