أطلق الداعية المعزول البشير بن حسن صرخة فزع وانذار لكل التونسيين من ما أسماه "المد الرافضي الشيعي المدمر الذي يجتاح بلادنا في مجالات متعددة منها السياسي ومنها الاجتماعي ومنها الإعلامي" واشار بن حسن إلى أن هنالك "أحزابا وصفها ب"الروافض" وشخصيات سياسية "تدعي الوطنية والقومية" و"جمعيات مشبوهة تنشط و تتوسع بل و تقيم الحسينيات علنا جهارا نهارا". وكتب بن حسن في تدوينة "إننا لا نختلف مع الروافض (الشيعة)في مسائل فرعية من الدين بل في أصل الأصول و قواعد الملة !!لمن كان يحيط بهم علما خلافنا معهم في الوحيين قرانا وسنة والناقل لهما وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ،قوم يعتبرون قراننا ثلث قرانهم؟؟!!و احاديث نبينا أكثرها موضوع مردود لأن الناقلين لها قوم زنادقة مرتدون! الا قلة قليلة رضيت سلالة الفرس المجوس وأبناء المتعة عنهم !!إن الروافض (الشيعة )أخطر على الإسلام من اليهود والنصارى كلمة قالها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وصدق فيها لمن يعرف حقيقتهم وان مخططهم وسعيهم في بسط نفوذهم في عالمنا العربي والإسلامي لم يعد خافيا على كل ذي لب يقف خلف هذا الامتداد الخطير دولة إيران الصفوية الماكرة فما يحصل في البحرين واليمن والسعودية والعراق والشام وغيرها كله من تدبيرهم ومكر هم ودعمهم المادي والعسكري والمعنوي". واضاف بن حسين في ما يفهم منه أنه تحريض على الشيعة كاتبا "يا أهل تونس أن الروافض (مادخلوا بلدا إلا خربوه و زعزعوا أمنه واستقراره وانظروا إلى العراق واليمن والشام ...إنهم أعداء الإسلام في ثوب الإسلام (هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انا يؤفكون )وان تواصل هذا الخطر فسيصاب مجتمعنا التونسي بداء الطائفية التي عوفي منها ويسبب ذلك في خلق أجواء من التوتر ونشوب الصراعات التي لسنا في حاجة اليها بل وتؤدي بالبلاد والعباد إلى العواقب الوخيمة التي لا تحمد عقباها لا سمح الله". وكان الامام المعزول رضا الجوادي قد حذر من ما اعتبره "انتشار للمد الشيعي الرافضي" في تونس مشيرا لوجود صحيفتين وحزبين سياسيين يروجون للمذهب الشيعي. كما شن موقع الصدى المقرب من التيارات المتشددة والوهابية حملة ضد ما اعتبره امتداد المذهب الشيعي عبر نشر صور للمشاركين في الحسينيات وتحريض التونسيين ضد بعضهم بدعوى أن الشيعة خطر على تونس. ويبدو أن هذه الحملة الممنهجة التي انطلقت منذ ايام تهدف لاثارة الفتنة بين التونسيين خصوصا بعد أن فشلت هذه الأطراف في تقسيم التونسيين بين اسلاميين وعلمانيين فهاهي اليوم تحاول تقسيم التونسيين عبر اثارة نعرات طائفية.